عاجل

"نيويورك تايمز": تحذير إسرائيل الأخير للأسد يزيد من حدة التوتر في سوريا والمنطقة

صحيفة "نيويورك تايمز"

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تحذير إسرائيل للرئيس السوري، بشار الأسد، من مغبة الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في وضع محفوف بالتوترات المتصاعدة هناك، لاسيما وأن الحرب الأهلية السورية دخلت عامها الثالث على التوالي. وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن الدوافع الحقيقية وراء هذا التصريح غير مؤكدة فهى مابين أن إسرائيل يمكن أن تسعى إلى كبح جماح سلوك سوريا لتجنب اتخاذ مزيد من الإجراءات العسكرية، أو أنها تعمل على تنبيه الدول الأخرى لتوجيه ضربة عسكرية أخرى. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم "يمكن أن يكون هذا التحذير موجه إلى طرف آخر في هذا النزاع، في إشارة إلى جماعة "حزب الله" اللبناني، وداعمها الأساسي، إيران، والتي صرحت مؤخرا بإمكانية استخدام الأسلحة التي وفرتها إيران للرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا". وأشارت الصحيفة إلى أن محللين سياسيين في الولايات المتحدة وإسرائيل يتفقوا على أن الأخيرة ليس لديها دافع قوي للتدخل في الحرب الأهلية في سوريا، ولكنها تشعر بقلق بالغ إزاء إمكانية نقل أسلحة متطورة، فضلا عن مخاطر إمكانية استخدام نظام الأسد مخزونه من الأسلحة الكيماوية ضدها". وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسئول إسرائيلي بارز رفض الكشف عن هويته قوله "إن إسرائيل عازمة على الاستمرار في منع وصول أسلحة متقدمة لحزب الله.. وان وصول هذه الأسلحة لحزب الله سيزعزع استقرار المنطقة بأسرها، ويعرضها للخطر". وأضاف: "إذا رد الرئيس السوري بشار الأسد بمهاجمة إسرائيل، أو محاولة ضربها عبر وكلائه الإرهابيين، سيخاطر بإسقاط نظامه، لأن إسرائيل سترد".