ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيري سيتناول في الأمم المتحدة اثنين من أكثر نزاعات العالم صعوبة في الحل ، ألا وهما عقدين تقريبا من القتال في شرق الكونغو وعامين ونصف من العنف المتصاعد في سوريا . وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم "الخميس" إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقيم التقدم المحرز في تنفيذ إتفاق سلام 24 فبراير الموقعة عليه 11 دولة أفريقية لإنهاء سنوات من القتال في شرق الكونغو. وأضافت الصحيفة أن كيري سيجتمع لاحقا بقادة الاتئلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب لمساندة مؤتمر دولي وحل سياسي للنزاع الذي تسبب في مقتل 93 ألف شخص منذ عام 2011 . وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر إلقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة أمام اجتماع المجلس اليوم إلى جانب رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم والمبعوثة الأممية الخاصة لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا ماري روبينسون ووزيري خارجية الكونغو وأوغندا ومفوض الاتحاد الأفريقي لامارا رامتان . وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الموقعة على إتفاق السلام تشمل رواندا وأوغندا اللتين اتهمهما تقرير للأمم المتحدة العام الماضي بمساعدة حركة "إم23" المتمردة التي اجتاحت شرق الكونغو في عام 2012 واستولت على مدينة جوما في شهر نوفمبر الماضي لكن انسحبت تحت الضغط الدولي . ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يلتقي كيري مع أحمد الجربا زعيم الائتلاف الوطني السوري المنتخب حديثا والوفد المرافق له الذي سافر إلى نيويورك من باريس حيث عقد محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند . ونوهت الصحيفة إلى أنه من المتوقع لوفد الائتلاف الوطني ، الذي يضم أيضا ميشيل كيلو وبرهان غليون، أن يلتقي بعدد من سفراء الأمم المتحدة في وقت لاحق من اليوم خلال جلسة تستضيفها ألمانيا ، فيما ستجتمع الجماعة المعارضة مع مجلس الأمن بشكل غير رسمي غدا الجمعة.