عاجل

الجارديان: التبرع لدعم جهود الإغاثة في سوريا الحل الآخر للتعاطي مع الأزمة في سوريا

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه ليس هناك من سبيل آخر لمساعدة سوريا سوى التبرع لدعم جهود الإغاثة ، لاسيما وأن الحلول السياسية للتعاطي مع الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود. ولفتت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إلى أنه مع دخول الحرب السورية عامها الثالث على التوالي، يبدو أن أزمة اللاجئين السوريين تتفاقم بشكل متزايد، فهناك نحو 6 آلاف سوري يفرون يوميا من سوريا، مما يستنفد موارد المعونة الإنسانية الدولية ويزعزع استقرار الدول المجاورة للبلاد، لافتة إلى أن اللاجئين السوريين يشكلون حاليا نسبة 10% من سكان الأردن، وهو ما يماثل شعب بلغاريا بأكمله إلى الأراضي البريطانية. ونقلت الصحيفة عن أنطونيو جوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قوله "إن نسبة نزوح مواطنين شعب ما لم يشهد ارتفاعا مماثلا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994"، مضيفا أن وضع اللاجئين السوريين أصبح قضية إنسانية بحتة وإذا لم يتم التوصل إلى حل للأزمة السورية خلال شهور فإن الأمم المتحدة ستتطلع إلى إرسال بضعة عشرات آلاف من اللاجئين إلى دول أوروبية بينها بريطانيا، وقال إن ألمانيا قد عرضت استيعاب خمسة آلاف منهم. ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وصفه الوضع داخل البلاد بأنه وصل إلى "طريق مسدود"، مع تعزيز موقف جيش الرئيس السوري بشار الأسد، وتنامي التطرف الطائفي على الجانب المعارض. واعتبرت الصحيفة أن الالتفات إلى الإغاثة الإنسانية ليس عذرا للتخلي عن السياسة، ولكن طالما أن السياسة وصلت إلى طريق مسدود، فالإغاثة الإنسانية أصبحت أكثر أهمية، لافتة إلى أن منظمة الإغاثة الإنسانية البريطانية (أوكسفام) أطلقت نداء عاجلا للجمهور لدعم حملتها لجمع التبرعات للأزمة السورية والتي أنفقت نحو ثلث مساعداتها البالغة 30 مليون جنية استرليني لسوريا. ودعت المجتمع الدولي إلى ضرورة النظر إلى الأزمة السورية كما لو كانت كارثة طبيعية، وبذل المزيد من الجهد والضغط على المنظمات الإنسانية غير الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا.