عاجل

تطورات الأحداث فى مصر تتصدر اهتمامات الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية اليوم الثلاثاء بالأحداث التى تشهدها مصر وحكم "الإخوان" الذي أنهك مصر وقوض أركانها ومؤسساتها..إضافة إلى المصالحة الفلسطينية الداخلية بجانب تداعيات الأحداث السياسية والتحولات الكبرى التي تشهدها المجتمعات بجانب الأحداث التي رأت أنها تؤثر سلبا على الدول العربية والإسلامية بل والعالم أجمع باعتبارها المركز السياسي والقلب الثقافي لهذا العالم. فمن جانبها، أوضحت صحيفة "الخليج" أنه خلال سنة من حكم الإخوان لمصر انكشف مشروعهم لإقامة "دولة الإخوان" كنقطة انطلاق أوسع وأشمل من خلال الهيمنة والتسلط على مفاصل الدولة واختصار الشعب بـ "العشيرة" و"الأهل" والمؤسسات والدولة بـ"المرشد". وقالت "أجل مصر تواجه بلاء عظيما اسمه "الإخوان" الذين راهنوا على الكذب في كل شيء..في الدين والسياسة والاقتصاد والأخلاق وها هم يكذبون بعد أن أخرجتهم الجماهير التي أتت بهم في غفلة من الزمن ويمارسون الإنكار الذي اعتادوه". وبدورها، رأت صحيفة "البيان" أن خطوات المصالحة الفلسطينية الداخلية غير مبشرة في ظل تراجعها يوما بعد يوم لا سيما مع ارتباطها مؤخرا بالمشهد المصري وما يشهده من تطورات وخاصة في سيناء ومناطق الحدود المصرية الفلسطينية في قطاع غزة .. فمن جهة ترتبط المصالحة بشكل وثيق بالوسيط المصري الذي يرعى إتمام الاتفاقات المبرمة بين حركتي "فتح" و"حماس" والذي ينشغل الآن بأحداثه الداخلية أكثر من أي شيء آخر، كما أنها تتأثر بشكل ملحوظ بتراشق الاتهامات المتبادلة بين الحركتين بشأن إثبات أو نفي تورط أي منهما في أحداث مصر . وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد لقاء وفدين من "حماس" و"فتح" في غزة مساء الأحد الماضى لبحث سبل تنفيذ المصالحة الوطنية بناء على طلب "فتح" لم توافق "حماس" على الدعوة لإجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية وتمسكت بالخوض في كل القضايا رزمة واحدة من دون الإعلان عن موعد للقاء جديد بينهما ما يعيد الملف للدوران في حلقة في مفرغة ومملة . وقالت "البيان" إن تصريحات..وتصريحات مضادة تجعل الجميع بمن فيهم أنصار الحركتين في حيرة من أمرهم حول أي من الطرفين هو على صواب وأيهما على خطأ ولكن الشيء الذي لا حيرة فيه لا سيما للفلسطينيين هو أن جميعهم يتطلعون إلى إنهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى صفوفهم . ومن جانبها، قالت صحيفة "الوطن" التي عنونت مقالها الافتتاحي اليوم بـ" الدبلوماسية الاستباقية الناجحة" إنه مع اشتداد الصراعات الدينية والطائفية والعرقية في العالم وبعد أن كانت صراعات عقائدية .. ظهرت أفكار تدعو إلى أن يكون الحوار هو الحل ليكون استباقا للصراع الطائفي والعرقي وتزامنت مع ذلك حركة دبلوماسية نشيطة لاحتواء تلك الصراعات ووضعها في إطار مختلف اتخذ شكل الحرب ضد الإرهاب. وأشادت في هذا الصدد بتدخل الدبلوماسية العربية والتي وصفتها بـ"الشجاعة" وفي مقدمتها الدول الخليجية لتستبق التوجهات الغربية قبل اتخاذ خطوات تصعيدية ضد مصر .. وقالت إن هذه الدبلوماسية العربية قد تنجح في احتواء أي تصعيد خاصة وأن الاتحاد الأوروبي بدأ فعلا في التوجه نحو هذا المسار. ونوهت الصحيفة بالتحركات المكوكية الإماراتية والسعودية واعتبرتها جهدا جبارا قادرا على النجاح خاصة وأن للدولتين ثقلا دبلوماسيا هائلا بحكم رؤيتهما وهو ما قد يبطل مفعول أي إجراءات أو حملات إعلامية غربية للضغط على مصر، كما أن القاهرة تلعب دورا مهما في إنجاح هذه الدبلوماسية باتخاذها مواقف واضحة حددتها الرئاسة المصرية ووزارة الدفاع بكل وضوح خلال اليومين الماضيين . وأكدت "الوطن" أن تلك التحركات آتت أكلها وأثمرت مواقف جديدة لدى الاتحاد الأوروبي الذي لم يصل بعد إلى مرحلة متشددة أو قاسية في الحكم على الوضع في مصر حتى هذه اللحظة وإن كانت بعض الدول طالبت بمراقبة المسارات المصرية كي تطمئن إلى أن الديمقراطية قادمة حسب خريطة الطريق نحو المستقبل التي سبق أن طرحها الفريق أول عبد الفتاح السيسي..وهذا هو المأمول في نهاية الأمر. وبدورها، تحدثت صحيفة (الرؤية) العمانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عن الأحداث الجارية في مصر والتي رأت أنها تؤثر سلبا على الدول العربية والإسلامية بل والعالم أجمع باعتبارها المركز السياسي والقلب الثقافي لهذا العالم. وذكرت الصحيفة أن الحريصين على مصر أرضا وإنسانا يأملون في أن تتوافق جهود أبنائها لتحقيق استقرارها والخروج بها من حالة الاستقطاب الحادة التي تسود بين بعض أبنائها للنأي بالمحروسة وصونها وحمايتها من الانزلاق إلى دوامة الفوضى وهو المصير الذي يسعى المتربصون إلى أن تؤول إليه مصر لتحجيم دورها والقضاء على تأثيرها الفاعل إقليميا ودوليا. ورأت الصحيفة أن طريق مصر إلى الاستقرار بيد أبنائها وحدهم وباتفاقهم على كلمة سواء بعيدا عن التشنجات الحزبية والتوجهات الإقصائية فمصر تتسع للجميع وبناء مستقبلها يحتاج إلى كافة الطاقات الوطنية المخلصة والعاملة على رفعة وطنها وتقدمه. كما تحدثت صحيفة (الوطن) العمانية الصادرة اليوم الثلاثاء عن قوى التآمر والتفتيت والتخريب التي تعثو فسادا في المنطقة . وأوضحت الصحيفة أن هذا المشهد المؤسف يستدعي إنعاش الذاكرة بالرغبة العارمة والمخطط المرسوم منذ أمد بعيد لإغراق المنطقة في "الفوضى الخلاقة" وأتون الإرهاب للمتآمرين بالقضاء على أي فكر تنويري أو مشروع وطني تحرري وتدمير مقدرات الشعوب ومنجزاتها ونهب ثرواتها وضرب استقرارها وجعلها في دوامة الفوضى والإرهاب والقتل والتدمير والعنف المضاد.