عاجل

صحف الامارات تتناول فشل المصالحة الفلسطينية واعمال العنف والاغتيالات في ليبيا

اهتمت صحف الإمارات في افتتاحيتها اليوم الأربعاء بفشل جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية .. إضافة إلى مشهد الانفلات الأمني وانعدام الاستقرار في دول الربيع العربي وكابوس الاغتيالات الذى يطارد ليبيا . فمن جانبها ، قالت صحيفة "الخليج" إنه من جديد تتكرر "المأساة" الفلسطينية فتفشل جهود المصالحة و يتجلى التضليل بأبرز صوره بين طرفي الصراع "حماس وفتح" في التهرب من مسؤولية إنهاء الخلافات والانقسامات وتحقيق المصالحة التي طال انتظارها. وتحت عنوان " لا مصالحة " ، أضافت الصحيفة أن هناك كما قيل الخلاف حول الأولويات..أيهما أولا المصالحة أم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية .. مشيرة إلى أن طرفي النزاع يتملصان ويتهربان من الاستحقاق الأساسي وهو لم الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام و الانطلاق نحو وضع استراتيجية فلسطينية واضحة تتعامل مع المخاطر التي تحيق بالقضية وشعبها . وأشارت إلى أنهما يفضلان الانقسام والإقامة في كيانين يتحكم بهما الاحتلال وبمقدراتهما ويوفران له كل الأسباب والمبررات للمضي في تحقيق سياساته العنصرية في ضم الأرض وتهويدها .. وإنهما ينظران إلى القضية الفلسطينية من زاوية مصالحهما الشخصية والحزبية والفئوية وحديثهما عن الصراع مع إسرائيل هو مجرد لغو لذا تبدو كل دعواتهما للمصالحة واتفاقاتهما بشأنها فقط للإيحاء للشعب الفلسطيني بأنهما يعملان من أجله ويسعيان لتحقيق أمانيه . ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاءات الأخيرة بين قيادات التنظيمين كشفت كم هي الفجوة عميقة بينهما وبين الشعب الفلسطيني وكم أن اتفاقهما ثابت لا يتزعزع على ألا يتفقا . وشددت على أن الشعب الفلسطيني ومن خلال نضاله الطويل وصموده الأسطوري وتضحياته التي لا تتوقف من أجل استرداد حقه من عدو همجي عنصري يستحق قيادة ترتقي بنضاله وآماله وتواجه المخططات الخبيثة التي يمارسها ويسعى إلى تكريسها كأمر واقع. وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن كل خطوة فلسطينية لا تصب في مسار الصراع لاسترداد الحقوق لا يعول عليها بل قد تكون مشبوهة خصوصا إذا كان الانقسام هو الشعار وليست المصالحة والوحدة الوطنية. وعلى جانب آخر، أشارت صحيفة "البيان" إلى أن الانفلات الأمني وانعدام الاستقرار أصبحا ميزة الدول التي شهدت ما يعرف بـ"الربيع العربي" حيث تصاعدت وتيرة العنف على غرار ما يحدث في مصر وتونس وليبيا وعاد الإرهاب مجددا لينغص حياة المواطنين في هذه الدول في وقت يتواصل مسلسل الاغتيالات الذي أصبح كابوسا يطارد الليبيين . وتحت عنوان " ليبيا وكابوس الإغتيالات " ، أشارت الصحيفة إلى أن حادث اغتيال مجهولين لقاض سابق بالرصاص أول من أمس في بنغازي شرق ليبيا لدى خروجه من المسجد دليل جديد على حالة الانفلات الأمني التي يشهدها هذا البلد بعد / 20 / شهرا من سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي وسط مخاوف من أن يشتد العنف والاغتيالات في الفترة المقبلة بعد إعلان فرار أكثر من 14 ألف معتقل من بينهم ألف و/200/ من سجن في بنغازي. وأضافت أن بنغازي التي تعد مهد الثورة الليبية تحولت إلى مرتع للانفجارات والاعتداءات والهجمات التي استهدفت قضاة وعسكريين فيما يلقى المعارضون للنظام القائم في ليبيا الآن المصير نفسه في وقت لا تزال السلطات الانتقالية عاجزة عن استتباب الأمن وتشكيل شرطة وجيش مهنيين . ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان منظمة "هيومن رايتس ووتش" أخيرا عن أن ما لا يقل عن / 51 / شخصا لقوا حتفهم في موجة اغتيالات سياسية في ليبيا بمدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد منذ عامين على سقوط نظام القذافي يدل على أن الاغتيالات ذات الدوافع السياسية آخذة في الاتساع في شرق ليبيا على الأقل. وأكدت " البيان" في ختام افتتاحيتها أن تصاعد العنف في ظل غياب المحاسبة شجع الجماعات المسلحة على تصعيد هجماتها ولا بد للحكومة الليبية الحالية من العمل جنبا إلى جنب مع المواطن الليبي من أجل اجتثاث جذور الإرهاب والعمل على وقف مسلسل الاغتيالات والاصطفاف مجددا حول الأهداف التي قامت عليها الثورة الليبية وهي العيش في حرية وبكرامة وفي ظل حكم ديمقراطي يتعايش فيه الرأي والرأي الآخر وينبذ الإقصاء والتهميش على أي أساس كان والعمل على توحيد الصفوف ولم الشمل تحت راية واحدة هي راية الوطن.