عاجل

لوسوار البلجيكية : "الشعب المصرى هو وحده صاحب القرار"

يواصل الشأن المصرى استقطاب اهتمام الصحافة ووسائل الإعلام البلجيكية جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "لوسوار" الصادرة اليوم الأربعاء "الشعب المصرى هو وحده صاحب القرار". وتقول الصحيفة البلجيكية واسعة الانتشار أن السلطات المصرية ،انطلاقا من إدراكها لأهمية الاتصال مع العالم الخارجي قد حرصت فى الآونة الأخيرة على إسماع صوت المجتمع المدني الذى يشاركها نفس الآراء والمعتقدات .،فى إشارة صريحة الى اللقاء الذى ضم مساء أمس الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي ووفد من المجتمع المدني المصري ممثلا فى نجيب ساوريس رجل الأعمال الشهير و الصحفى محمد سلماوي و مدير مركز بن خلدون "سعد الدين ابراهيم والناشطة الحقوقية منى ذوالفقار. وأشارت الصحفية إلى أن أكبر تحد واجه الوفد الزائر لبروكسل هو إقناع الاتحاد الأوروبى بالإرادة الشعبية الرافضة والمصممة على التخلص من الإخوان المسلمين ومن الرئيس المعزول محمد مرسي ،بعد أن انتشر فى المجتمع المصري ولأول مرة فى تاريخ هذا البلد خطاب يحث على الكراهية ضد الطوائف "غير السنية" وضد الأقباط ،إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المؤسسة القضائية والصحافة ،والفنانين والمفكرين ونقلت الصحيفة عن الناشطة الحقوقية والمحامية منى ذوالفقار قولها إن السلطات المصرية عازمة على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لإجلاء الحقيقة حول أعمال العنف التى تم ارتكابها بكافة أشكالها ،بما فى ذلك من حرق للكنائس وسرقة المتاحف والاعتداء على المدارس المسيحية . وتؤكد الصحيفة أن الرسالة التى حرص الوفد المصري على إبلاغها للمسئوليين الأوربيين هو غضب الشعب المصرى من الموقف الأوروبى نتيجة عدم استجابة المجموعة الأوروبية حتى الآن للإرادة الشعبية الجارفة التى بعد عام من حكم الرئيس مرسي وجماعته قد ضاقت ذرعا بممارسات هذا النظام الذى عمل على تفشى خطاب الكراهية فى نسيج المجتمع المصرى وهو الأمر الذى دفع بالجماهير الى الخروج الى الشارع وتفويض الجيش لعزل محمد مرسي - حسب الصحيفة - . وأشارت إلى أن المصريين فى حالة عدم استجابة الجيش لمطلبهم كانوا هو من سيتولون بأنفسهم عزل هذا الأخير"وفقت لما صرحت به /ذوالفقار/ ، وأوردت الصحيفة ايضا على لسان د. سعد الدين ابراهيم مخاطر اندلاع أعمال عنف من قبل أنصار الجماعة وعزت ذلك إلى أن الجناح المسلح للجماعة يعمل فى الخفاء و أن الأحداث الجارية قد تزيده عنفا ،"وهو خطر حقيقى يجب الاستعداد له " بحسب الناشط المصري.