عاجل

تطورات الوضع في سوريا تتصدر افتتاحيات الصحف الخليجية

تصدرت تطورات الوضع في سوريا افتتاحيات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الخميس في المملكة العربية السعودية ودولة قطر. ففي السعودية، قالت صحيفة "الشرق" إن السكوت عن جرائم نظام الأسد لم يعد ممكنا ، مؤكدة أنه على مجلس الأمن اتخاذ موقف واضح من هذا النظام فالوقت قد حان لأن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته ويتغلب على الخلافات بين أعضائه ويسترد ثقة المجتمع الدولي من خلال الانعقاد فورا لإصدار قرار واضح ورادع يضع نهاية لهذه الأزمة الإنسانية .. مشيرة إلى أن الصمت على مجازر الأسد لأكثر من سنتين يؤكد أن السوريين ليسوا ضحايا لنظام الأسد فقط ، فالجميع متورط. ومن جانبها، أشارت صحيفة "اليوم" إلى مجزرة الأسد الكيماوية وموقف الدول ، وقالت إنه لا توجد أي غرابة في أن يستهدف التحالف الإيراني يوم أمس قرى وبلدات سورية مكتظة بالسكان بالأسلحة الكيماوية ويقع مئات المدنيين السوريين، وبينهم أطفال وأمهات ونساء وشيوخ، صرعى في فراشهم، لأن ميلشيات نظام الأسد لا تجيد سوى عمليات الإبادة البشعة للسوريين. ولفتت إلى مطالبة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس بضرورة عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن للنظر بهذه المأساة المستمرة في سوريا والجرائم التي ترتكب بحق الإنسان ، فليس بعد قصف القرى بصواريخ محملة برؤوس كيماوية أي عذر للمجتمع الدولي لمواصلة المماطلة وتمييع قضية إنسانية بكل أبعادها وتفاصيلها. وبدورها، اعتبرت صحيفة "الرياض" أن عملية إرسال المندوبين لتقصي الحقائق انكشفت حقيقة كذبها في أسلحة صدام المزعومة والتي أدت إلى غزو العراق، والأسد ينفذ رغبات المعسكرين بهدف الإبادة الشاملة والتي تغذيها فصائل إيرانية وحزب الله ومجاميع عراقية دون أي استنكار للإبادة البشرية بأسلحة محرمة قانونا وعرفا. وفي دولة قطر، أدانت الصحف القطرية المجازر غير المسبوقة التي حدثت امس في سوريا وراح ضحيتها الالاف جراء استخدام الغاز الكيماوي على غوطة الشام التي تضم عشرات البلدات والقرى . فمن جانبها، حملت صحيفة /الراية/ المجتمع الدولي جزءا من الجريمة التي يرتكبها النظام السوري جراء صمته وتقاعسه عن لجم آلة الأسد الفتاكة بحق المدنيين من أبناء شعبه .. وقالت إنه إذا كان مجلس الأمن سيجتمع من أجل الخروج بصيغة وسط ترضي روسيا والصين الداعمتين لمجازر الأسد فلا أهلاً ولا مرحبا بمثل هذا اجتماع.. لأن دماء الأبرياء ستضيع مثل كل مرة في أروقة المجلس ولن ينتصر أحد لهم ، وكأنها تعطي له تصريحا دوليا له بالقتل وارتكاب مجازر جديدة أكثر بشاعة . ومن جهتها، قالت صحيفة /الشرق/ إن ما حدث امس من استخدام مفزع للسلاح الكيماوي في قتل المدنيين انما نتيجة طبيعية للموقف الروسي الداعم لنظام يقتل شعبه وللتردد الأمريكي في التعامل مع القضية السورية ولصمت ولامبالاة المجتمع الدولي والعجز عن اتخاذ قرار حازم لحماية المدنيين في سوريا سواء بالعمل من أجل فرض حظر جوي أو انشاء ملاذات آمنة للفارين من القصف الاجرامي لنظام بشار الاسد الذي قتل مئات الآلاف ودمر البلاد وأجبر الملايين على اللجوء الى دول الجوار". واعتبرت الصحيفة ان النظام السوري قد تجاوز بالامس جميع الخطوط الحمر باستخدامه الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا .. وطالبت بان يتحرك العالم ليحاسب هذا النظام المجرم على جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها بحق شعبه. ودعت الدول الكبرى في مجلس الامن بعد ما حدث من استخدام للسلاح الكيماوي المحرم دوليا الى ان تتحمل مسؤولياتها ازاء وضع حد للمعاناة الطويلة والمستمرة للشعب السوري ووقف المجازر وجرائم الابادة التي ترتكب بحقه منذ اندلاع الثورة الشعبية التي تطالب بالحرية والكرامة. وبدورها، اكدت صحيفة /الوطن/ ان الشعب السوري يعاني جراء تأخر الحلول الدولية للأزمة التي تجاوزت أكثر من عامين .. معربة عن اسفها لتعمق المأساة السورية يوما بعد يوم " وهو ما يفرض الآن أن يستيقظ ضمير العالم لمواجهة كل تداعيات الأزمة السورية.. ومن المؤسف أن يمعن النظام في جرائمه ضد المدنيين مستهينا بكل مؤسسات الشرعية الدولية.. فمع بدء مهام مفتشي الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة في سوريا للتحقق من الاتهامات ضد النظام باستخدامه الكيماوي ضد المدنيين، يرتكب النظام مجزرة جديدة، بعدد من المناطق في ريف دمشق مستخدما سلاحا كيماويا بحسب ما أكدته مصادر المعارضة ". ولفتت الصحيفة الى ان العديد من آراء المحللين والمراقبين، وقد أكدت مرارا بأن انقسام الساحة الدولية، هو الذي جعل النظام يتمادى لوقت طويل في الاستهانة بالشرعية الدولية ، متماديا في ارتكاب جرائمه ضد الشعب السوري. وهو أمر آن له أن يتوقف عبر تكثيف الضغط على النظام لمنعه من مواصلة سلسلة جرائمه ضد الإنسانية ".