عاجل

صحف خليجية تتناول العلاقات مع مصر

تناولت الصحف الخليجية الصادرة اليوم في مقالاتها الافتتاحية عمق العلاقات مع مصر. وقالت صحيفة (البيان) الإماراتية تحت عنوان (الإمارات ومصر.. علاقات نموذجية) إنه "يصح أن توصف العلاقات بين الإمارات ومصر بأنها نموذج يحتذى به ليس في العلاقات العربية البينية فحسب بل على صعيد العلاقات الدولية ككل .. فمنذ عقود طويلة تميزت هذه العلاقة بتفرد خاص". وأشادت الصحيفة بالموقف الإماراتي في حرب أكتوبر العام 1973 حينما أكد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بوقفته التاريخية المشهودة أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي، مؤكدة أنه لم يكن إلا شاهدا بسيطا على عمق تلك العلاقة ومكانة العرب في قلوب وعقول الإماراتيين من جهة ومكانة الإمارات نفسها على الخريطة العربية الواسعة. وأوضحت أنه لطالما وقفت الإمارات إلى جانب أشقائها في الملمات وفي المسرات وهذا لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال منة بل هو استجابة لواجب تفرضه عرى الدم والأخوة التي يجب أن يحرص عليها الجميع ويتمسكون بها وإن تنكر لها بعض المارقين في فترة سوداء مرت على أرض الكنانة قبل أكثر من عام..لكن الشعب المصري بإرادته الشعبية التي أثبت أنها لا تقهر قد طوى تلك الصفحة الخارجة على نص تاريخ مصر الناصع وسجل علاقاتها العميقة والعريقة مع أشقائها جميعا وخاصة مع دولة الإمارات وشعبها. وأكدت أن الإمارات وهي تقف في صف استعادة الأمن والاستقرار في مصر وفقا لإرادة شعبها التي عبر عنها بجلاء فهي تعلنها ثابتة لا لبس فيها ولا شك أن لا مواقف متحاملة ولا لوبيات حاقدة في دوائر صنع القرار الدولي تستطيع أن تغير سياسة بنيت على حقائق واضحة وضوح الشمس في كبد السماء أساسها الحق والصدق وجوهرها العدل وتاجها القانون. واختتمت البيان افتتاحيتها بالقول إن "الدعم الإماراتي والعربي وخاصة الخليجي منه فوت الفرصة على أعداء مصر المتربصين بمستقبلها السياسي ودحض مزاعم انحدارها نحو فوضى خطط لها طابور خامس ديدنه التنكر لحس الوطنية والعروبة والإخاء.. هذا الدعم الثابت والراسخ سيظل كذلك يشد عضد مصر ويقف إلى جانبها في السير على السكة السليمة لكي تعود كما كانت دوما.. حاضنة الأمة وقلبها النابض". من جانبها ، اعتبرت صحيفة (عكاظ) السعودية أن الأحداث في مصر تعرضت للكثير من التشويه، وللكثير من التعتيم أحيانا، والكثير من إظهار الحقائق بغير صورتها الواقعية؛ جراء انسياق عدد من وسائل الإعلام إلى وضع الصورة في غير إطارها. وأوضحت أن هذا التشويش أدى إلى نشوء صورة ضبابية غير واضحة لعدد من دول العالم عن هذه الأزمة، ومن ذلك موقف الاتحاد الأوروبي الذي وقف وساند قلة اعتمدت العصيان المدني ووجهت جهودها نحو إزهاق الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات وأعمال التخريب والتدمير والإرهاب في محافظات مصر جميعها، في مقاومة منهم لإرادة ملايين المصريين الذين طالبوا بضرورة التغيير والسير قدما نحو مستقبل أفضل لبلادهم. ورأت (عكاظ) أن المملكة العربية السعودية ستظل تسعى جهدها لبلورة الموقف الصحيح والواضح تجاه الأزمة في مصر، ولن تألو جهدا بشتى الوسائل المشروعة لشرح الواقع، وتبيان الحقائق وإظهار الحق على الباطل. بدورها ، أكدت صحيفتا (الراية) و(العرب) القطريتان - في افتتاحيتيهما اليوم - أن سياسة دولة قطر ظلت وستظل ثابتة تجاه مصر بصرف النظر عن الحكومات وأنها لن تتوقف دعمها للشعب المصري في شتى المجالات، وشددتا على أن السياسة القطرية ليست وليدة الأهواء، بل ترتكن إلى حس عروبي وقومي يرمي في المقام الأول إلى مساندة الأشقاء في البلدان العربية والإسلامية بتجرد تام. وقالت (الراية) إن "تحميل الشحنتين الثالثة والرابعة من الغاز الطبيعي المسال القطري المخصصة للتخفيف من أزمة نقص المحروقات التي تواجه مصر الشقيقة حاليا يؤكد على موقف قطر الدائم قيادة وحكومة وشعبا لدعم الشعب المصري بصرف النظر عن الحكومات باعتبار أن ما يهم قطر هو مساعدة الشعب وليس حزبا أو تنظيما معينا حاكما أو معارضا". ونوهت بأن هذا الدعم الجديد هو امتداد لما التزمت به قطر ويؤكد أيضا على المواقف الإيجابية لقطر تجاه الشعب المصري، كما يعكس حرص القيادة القطرية على خروج مصر من أزمتها الراهنة دون تضرر بنيتها الاقتصادية وبما يلبي احتياجاتها الاجتماعية لمواجهة فصل الصيف. وأضافت أنه من المهم أن يدرك الجميع أن سياسة قطر ظلت وستظل ثابتة تجاه مصر وأنها لن تتوقف عن دعمها للشعب المصري في شتى المجالات وأن هذه المساعدات الجديدة من شحنات الغاز تأتي في إطار تضامنها الكامل والمطلق مع الشعب المصري الذي يعيش حاليا محنة قاسية تتطلب تكاتف الجهود المحلية داخل مصر والعربية والدولية للخروج منها. وأوضحت الصحيفة أن الدعم الذي ظلت تقدمه قطر لمصر سواء كانت في شكل عون اقتصادي أو عبر شحنات من الغاز الطبيعي المسال التي وصلت حتى الآن إلى أربع شحنات يمثل تعبيرا صادقا عن علاقات وطيدة وتاريخية وعميقة بين الشعبين الشقيقين القطري والمصري ويدحض الدعاوى التي تزعم أن هذه المساعدات موجهة لجهات سياسية بعينها وأن تفنيد الدكتور خالد العطية وزير الخارجية القطري لمثل هذه الدعاوى بقوله إن "قطر تدعم الشعب المصري وليس الإخوان" كما يزعم البعض قد أخرس جميع الأصوات الناشزة والتي لا تريد الخير للعلاقات القطرية المصرية، ولا تريد الخير للشعب المصري. واختتمت (الراية) افتتاحيتها بالقول "من المؤكد أن مصر تعيش في أزمة ستدخلها في مفترق الطرق إذا لم تتكاتف جهود المصريين لحلها عبر الحوار والاعتراف بالآخر وليس قهره وأن دولة قطر قد أكدت في أكثر من مناسبة على أهمية الحل السلمي للأزمة عبر تهيئة الأجواء لتمكين جميع الأحزاب والجماعات بجميع أطيافها ومكوناتها للمشاركة في الحوار من أجل أن تسترد مصر لحمتها الوطنية". أما صحيفة (العرب) فقد أشارت إلى أن تأكيدات القيادة القطرية بأعلى مستوياتها بانحيازها الكامل والمتواصل لاختيارات الشعب المصري تواكبها حقائق على الأرض تدحض المزاعم باصطفاف قطر مع فصيل على حساب فصيل آخر. ونوهت بأن السياسة القطرية ليست وليدة الأهواء، بل ترتكن إلى حس عروبي وقومي يرمي في المقام الأول إلى مساندة الأشقاء في البلدان العربية والإسلامية بتجرد تام ، ورغبة جارفة في وحدة الصف العربي والحفاظ على مقدراته البشرية والطبيعية، مؤكدة أن قطر لم تول أي اهتمام لمصالح أشخاص أو أحزاب أو جماعات، أو رؤى ضيقة عاجزة، بل وضعت جل جهدها في تحقيق ما تصبو إليه شعوب أمتها العربية، وحقها الأصيل في العيش الرغد الآمن.