عاجل

صحيفة فرنسية: مدينة الغوطة.. رمز لعجز الغرب تجاه أسواء مذبحة في الحرب الدائرة بسوريا

اعتبرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن المجزرة التي شهدتها قبل يومين مدينة الغوطة الواقعة بالقرب من دمشق تعكس عجز الغرب تجاه اسواء مذبحة وقعت فى الحرب الدائرة بسوريا. وذكرت الصحيفة اليسارية اليومية – في افتتاحيتها اليوم الجمعة - أن تلك المذبحة وقعت على بعد مسافة قليلة من القصر الذى يقطنه حاليا مفتشو الأمم المتحدة المخولين بالتحقيق فى الهجوم الكيماوي. وأضافت أن نظام دمشق غير مستعد ولأسباب واضحة للسماح لهم بالدخول إلى موقع مجزرة الغوتة فضلا عن أن مجلس الأمن الذى تعرقله كل من روسيا والصين "أصدقاء جزار دمشق" إختار (المجلس) التخاذل. وأوضخت "ليبراسيون" أن "الحقيقة" تعد الضحية الأولى بالنسبة لما تشهده سوريا من أحداث منذ عامين وحتى الان..مرجحة انه من الواضح أن النظام السورى هو من أطلق هذه الهجمات الكيميائية (المزعومة) التي قتلت المدنيين ومعظمهم والنساء والأطفال، بطريقة هى الأبشع. ورأت الصحيفة اليسارية أن النظام السورى يراهن على ردود الفعل الدولية "غير المبالية"..مشيرة إلى أن (الرئيس السورى بشار) الأسد يبدو على وشك الفوز بالرهان خاصة وأن إستخدام الأسلحة الكيماوية الذى قال عنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل عام كامل انه "خط أحمر" بالنسبة لما يدور بسوريا لم يغير من موقف الولايات المتحدة "ولكن فى الوقت نفسه ننتظر رد الفعل بالقوة" الذى وعد به وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس. واعتبرت "ليبراسيون" أن الأسد يمكن أن يستمر في "القتل في سلام"، وأن يواصل تدمير البلاد "مع الإفلات من العقاب"..مذكرة أن ضحايا الغوطة يضافون لل100 ألف من السوريين الذين فقدوا حياتهم فى الحرب التي تشنها القوات السورية والميليشيات ضد الشعب. واختتمت الصحيفة الفرنسية إفتتاحيتهما بالقول أن عدم مبالاة العالم تجاه ما يدور بسوريا يعزز أيضا معسكر المعارضة الإسلامية الأكثر تطرفا..ولكن لا أحد يستطيع القول انه لم يرى القتلى من الأطفال فى مجزرة الغوطة.