عاجل

محاكمة رموز النظامين السابقين لمصر تتصدر اهتمامات الصحف المصرية

سيطرت محاكمة رموز النظامين السياسيين السابقين لمصر على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الاثنين. وذكرت صحيفة الجمهورية, أنه في يوم تاريخي لم تشهده أي دولة في العالم من قبل ، فإن 25 أغسطس 2013 كان موعدا لمحاكمة نظامين سياسيين عزلهما الشعب ، وقالت في المحاكمة الأولى أمام جنايات القاهرة كان الرئيس "المخلوع" حسني مبارك والذي يحاكم هذه المرة وهو خارج السجن مرتديا لباسا مدنيا وجالسا على نقالة طبية بعد أن حضر لمقر المحاكمة على متن مروحية نقلته من مستشفى المعادي ، وكان معه نجلاه علاء وجمال ووزير الداخلية حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه لتتم محاكمتهم بتهمة التحريض علي قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وأن المحاكمة الثانية كانت للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي وأعضاء قياديين آخرين بتهم التحريض على قتل متظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد في مظاهرات 30 يونيو . ولفتت إلى أنه في المحاكمة الأولى فإن المناورات مازالت مستمرة من جانب الدفاع وطلب فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق مبارك ونجليه آجلا لمدة 6 أشهر للإطلاع على القضية وإبداء الدفاع الوافي ، وأنه في المحاكمة الثانية التي لم يحضرها بديع أوالشاطر أو بيومي فإن المحكمة قررت تأجيل نظر القضية إلي جلسة 29 أكتوبر حيث حالت الظروف الأمنية دون حضور المتهمين . وفي الوقت الذي تتم فيه هذه المحاكمات فإن الأجهزة الأمنية كانت تواصل عملها بإلقاء القبض علي القيادي الجهادي داود خيرت الذراع اليمني لمحمد الظواهري والمسئول عن توريد الأسلحة لاعتصام رابعة العدوية في ضربة جديدة مؤثرة لقيادات الإخوان. وقال مصدر أمني إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يترأس بنفسه فريق البحث الذي يتابع ملفي حادثي استشهاد 25 مجندا من الأمن المركزي بشمال سيناء ، وحادث قسم شرطة كرداسة الذي قتل فيه 16 من بينهم 14 من رجال الأمن واثنان من المواطنين . من جهتها .. قالت صحيفة المصري اليوم, إن هيئة الدفاع في قضية مبارك طالبت باستدعاء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بصفته كان مديرا للمخابرات الحربية إبان ثورة 25 يناير ، وإعادة سماع شهادة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق ، واللواء محمد حنفي من قيادات الأمن الوطني والشاهد على وقائع جماعة الإخوان المسلمين والمتعاونين معها من حركة حماس ، والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق ، وضم القضية رقم 338 لسنة 2013 جنح مستأنف الإسماعيلية والتحقيقات التكميلية مع الرئيس المعزول محمد مرسي مع قاضى التحقيقات لأن فيها وقائع لو عرفتها المحكمة لأفادت المتهمين في القضية التي تنظرها محكمة جنايات القاهرة بمحاكمة مبارك ونجليه و6 من كبار مساعدية. ونقلت الصحيفة عن دفاع المتهمين من الإخوان المسلمين خلال جلسة المحكمة برئاسة المستشار محمد أمين فهمي القرموطي إن التحقيقات التي جرت معهم ارتدت ثوب قانون الإجراءات الجنائية بالرغم من عدم صحتها لأنها تمت في السجن دون السماح للدفاع بحضورها . وقالت صحفية الشروق, إن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور تسلم أمس المسودة النهائية لمشروع تعديل الدستور لتنتهي المرحلة الأولى من عملية التعديل بشكل نهائي على أن يسلمه الرئيس للجنة الخمسين المزمع تشكيلها لمراجعته وإقراره بصورة نهائية قبل عرضه على الاستفتاء الشعبي. ونقلت الصحيفة عن المستشار الدستوري للرئيس ومقرر لجنة الخبراء التي صاغت التعديل علي عوض قوله إن "تأخر الرئيس الرئيس في إصدار قراره بتشكيل لجنة الخمسين سببه تأخر بعض الهيئات والأحزاب السياسية في إرسال أسماء ممثليها في اللجنة التي من المقرر أن تبدأ عملها أول الشهر المقبل وتستمر لمدة شهرين بعدها يعرض مشروع الدستور على الشعب للاستفتاء". وأوضحت الصحيفة أن حزب النور قرر المشاركة في لجنة الخمسين رغم تحفظاته على آلية التعديل ومقترحات لجنة العشرة ، موضحا أن مشاركته في اللجنة هدفها الدفاع عن هوية الدولة معتبرا أن المواد التي كانت أولى بالنقاش هي الخاصة بصلاحيات رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بدلا من التركيز على مواد تعديل الهوية والأسرة . وفي موضوع آخر .. ذكرت صحيفة الأخبار, أن وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المستشار محمد أمين المهدي أعلن أن الوزارة تعد مشروع قانون حول المحكوم عليهم والمساجين الذين أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارات جمهورية بالعفو عنهم دون موافقة الأمن العام لإعادتهم للسجن مرة أخرى. وأضاف أنه تبين أثنار مراجعة قاعدة بيانات الناخبين إن هناك من صدرت ضدهم أحكام جنائية وتم الإفراج عنهم بقرارات رئاسية دون الرجوع لمصلحة الأمن العام لتحقيق مصالح شخصية ، موضحا أن قرارات الإفراج عن هؤلاء كانت تصل للسجون مباشرة من رئاسة الجمهورية ..مشيرا إلى أن موافقة الأمن العام شرط واجب لصحة قرارات الإفراج وأن غياب تلك الموافقة يجعل القرارات كأن لم تكن . ونقلت الصحيفة عن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية الإعلامي أحمد المسلماني قوله إن مصر تحتاج إلى سياسة جديدة وضخ دماء أجيال جديدة وساسة جدد بالإضافة لبعض الشخصيات الموجودة على الساحة السياسية .. مؤكدا أن النخبة السياسة الموجودة حاليا أصيبت بحالة ضمور . وطالب المسلماني الأحزاب والقوى السياسية بالبدء في عملية ترميم واسعة لأن التحديات تتطلب ذلك وضخ دماء جديدة خلال المرحلة المقبلة ولابد أن يقوم الجميع بمراجعة مستوى الفكرة والحركة وعلى الجميع أن يفكر في تجرية جماعة الإخوان المسلمين كيف استطاعت أن تستمر لمدة 80 عاما ثم تسقط في 80 ساعة . وقال المسلماني إن من يحاولون كسر الجيش المصري والإساءة للقوات المسلحة وأن يعتبرها خصما في الحياة السياسية أقول لهم إنهم يقعون مع التتار والصليبيين في سلة قمامة واحدة .