عاجل

واشنطن بوست: العمليات الخاصة الأمريكية فشلت فى التصدى لهجمات بنغازى

صحيفة واشنطن بوست

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن العمليات الخاصة الأمريكية فشلت فى التصدى للهجمات المسلحة ضد السفارة الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية فى سبتمبر الماضى، وفقا لدبلوماسين أمريكيين. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الألكترونى، أنه بينما تعرضت السفارة الأمريكية المحاطة بحماية هشة في شرق ليبيا لهجوم فى ليلة اا سبتمبر العام الماضى، سعى نائب رئيس السفارة في طرابلس، جريجوري هيكس، لدفع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لنشر مقاتلات تحلق فوق بنغازي في إستعراض للقوة لإعتقاده في أنها قد تمنع وقوع هجوم ثان على مقر وكالة المخابرات المركزية القريبة. وذكرت الصحيفة أنه عقب ساعات، وفقا لمقتطفات من التقرير الذى أعده الدبلوماسي أمريكي جريجوري، سعى مسئولون أمريكيون في العاصمة الليبية إلى الحصول على إذن لنشر أربعة جنود من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى بنغازي على متن طائرة عسكرية ليبية في وقت مبكر من صباح اليوم التالي إلا أنه تم إبلاغ الجنود بإلغاء حالة الإستعداد. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين فى وزارة الدفاع الأمريكية ذكروا أنه ليس هناك أى وحدات بإمكانها الإستجابة فى الوقت المناسب والتصدى للهجوم على السفارة إلا أن الجمهوريين فى "كابيتول هيل" تسألوا عما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإمكانها حماية الأرواح بأسلوب مميز ورد أكثر حزما أم لا. وتابعت الصحيفة أن الجمهوريين رأوا أن التردد فى إرسال قوات عمليات خاصة قد حرم على أقل تقدير الأمريكيين المصابين فى بنغازى من الحصول على الرعاية الطبية الأولية. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن محققى الكونجرس وزعوا نسخة جزئية لشهادة هيكس أمس الإثنين قبل سماعها غدا الأربعاء كما هو مقرر، إلا أن شهادته تمثل أول تقرير عام من مسؤول أمريكى كان فى ليبيا فى وقت وقوع الهجمات حول الخيارات التى طرحت وقت تجمهر المسلحين أمام مقر السفارة الأمريكية والـ"سى آي إيه" فى بنغازى مما أدى إلى مقتل السفير كريستوفر ستيفينز وثلاثة اخرين. وأوضحت الصحيفة أنه عقب وقوع الهجمات وانتهائها دون هرولة الطائرات أو نشر قوات خاصة أعرب قائد فريق العمليات الخاصة في طرابلس لهيكس عن أسفه العميق من أن رجاله فشلوا فى هذه العملية. ورأت الصحيفة أن التفاصيل الجديدة من المؤكد أن تشعل نقاشا حول ما إذا كانت إدارة أوباما مستعدة أو صريحة بما فيه الكفاية في محاسبتها العامة للأحداث والأخطاء التي أدت إلى وفاة أول سفير أمريكى خلال أداء واجبه أم لا.