عاجل

"وول ستريت جورنال": مخاوف باكستان من الهند تؤجج الحرب الأفغانية

صورة أرشيفية

رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن نجاح جهود الولايات المتحدة الحثيثة في أفغانستان، لطالما كان يتوقف على متغير حاسم، وهو ما إذا كانت باكستان المتاخمة للحدود الأفغانية ستتخلى عن تحفظها الاستراتيجي وتتجه بالكامل للتحرك ضد حركة "طالبان" الأفغانية.
وقالت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - إن ذلك لم يحدث على مدار الـ16 عاما الماضية، على الرغم من حث الإدارات الأمريكية السابقة لباكستان على القيام بذلك، واستبعدت الصحيفة أي تحول في هذا الصدد، حتى بعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحازمة الاثنين الماضي لـ "باكستان لإثبات التزامها بالحضارة والنظام والسلام".
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مسئولين أمريكيين، قولهم إنه بينما توفر المؤسسة الأمنية في باكستان - رغم إنكارها الرسمي - دعما لوجيستيا للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، ترعى في الوقت ذاته عناصر تابعة لحركة طالبان الأفغانية، ولاسيما المسلحين التابعين لشبكة حقاني، وفقا للمسئولين.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الجنرالات والجواسيس في باكستان، كانوا قد وصفوا طالبان بأنها مثيرة للاشمئزاز على نفس قدر فائدتها في إطار كونها أداة ضد عدو وجودي تمكن من تفكيكها بالفعل فيما مضى وهو الهند.
وفي السياق ذاته، قال المسئولون الأمريكيون إن معتقد أفغانستان المتمثل في "العمق الاستراتيجي" في مواجهة الهند، هو الذي دفع الاستخبارات الباكستانية إلى دعم حركة طالبان الأفغانية على طول الطريق منذ التسعينيات، وحتى الآن لا تزال المخاوف حيال استغلال الهند لأفغانستان كستار لزعزعة استقرار باكستان عاملا رئيسيا في حسابات إسلام آباد الجيوسياسية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسئولين في باكستان يلقون باللائمة على المخربين الهنود الذين يعملون خارج أفغانستان لتعزيز التمرد الانفصالي في مقاطعة بلوشستان الباكستانية، وهي مزاعم نفتها نيودلهي.. 
تجدر الإشارة إلى أن أفغانستان ترفض منذ فترة طويلة الاعتراف بحدودها مع باكستان، وأن العديد من المسئولين الباكستانيين يشعرون بالقلق إزاء إمكانية أن تسعى الحكومة الأفغانية المستقرة المتحالفة مع الهند بقوة وراء هذه الادعاءات الاقليمية.