عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مهاتير محمد: أوضاع مصر حاليا تتطابق مع نظيرتها الماليزية قبل النهضة.. وعلى الحاكم أن يكون مستعدا للتعلم من تجارب الآخرين

مهاتير محمد: أوضاع مصر حاليا تتطابق مع نظيرتها الماليزية قبل النهضة.. وعلى الحاكم أن يكون مستعدا للتعلم من تجارب الآخرين

المؤتمر

اكد رئيس الوزراء الماليزى الاسبق، مهاتير محمد، على ان ماليزيا تعتبر دولة صغيرة بها 6 ملايين نسمة ورغم وجود العديد من الديانات المختلفة بها إلا أن الجميع شارك فى تنمية ثروة البلاد وتشكيل سياستها. واوضح مهاتير، خلال كلمته بمؤتمر "تجارب النهضة بالعالم" الذي عقده حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة اليوم، أن العمل على تكوين التحالف بين القوى السياسية فى ماليزيا من العوامل الأساسية التى أدت إلى نهضتها وكذلك القضاء على البطالة والتوجه نحو التصنيع والتقدم على كافة المجالات. وقال رئيس وزراء ماليزيا السابق، أن المجتمع بدأ يشعر بالطمأنينة مع توفير الوظائف، حيث تحولنا لصناعة السيارات، لأنها تفتح آفاقا لصناعات هندسية مغذية، وكان لذلك مردود على التعليم الماليزى الذى تأقلم مع احتياجات سوق العمل وأخرجنا مهندسين ليتناسب مع الصناعات. وأضاف "بعدها تم اكتشاف البترول واتجهت الدولة للتركيز على هذه الصناعة ولم يكن لنا خبرة فى هذا المجال فاتجهنا إلى استقدام رجال الأعمال من الخارج وإنشاء شركة "بتروناس" ومع التطور لم تعد الشركة مقتصرة على ماليزيا بل أصبح لديها استثمارات فى كل بلاد العالم". وأوضح: "بدأنا فى توفير وتنمية البنية التحتية كالمواصلات والطرق، وتمت الاستعانة بالقطاع الخاص لتطوير البينة التحتيه مع توفير تسهيلات لهم وهو ما أحدث تعاونا بين القطاع العام والخاص وفرص عمل. واستعرض مهاتير محمد، بعض المؤشرات التى تكشف حجم التحول الذى حدث فى التجربة الماليزية، حيث أكد أن معدل دخل الفرد فى بلاده قبل النهضة الاقتصادية كان لا يتزايد 350 دولاراً، أما الآن فيقدر بـ8 آلاف دولار. وأوضح أن الحكومة سعت للحفاظ على السلم والأمن الاجتماعيين، بين مختلف مكونات الشعب، لافتاً إلى أن الحكومة عملت على تقليل الفارق فى الثروة بينهم بهدف التصدى لحالة الاحتقان الطائفى. أكد مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزى الأسبق، أن الحكومة الماليزية أدركت أن التطور الاقتصادى لا يتم إلا بالتعاون مع القطاع الخاص، وكانت هذه الآلية التى سهلت للقطاع الخاص العمل والاستثمار. وأضاف أن الحكومة كانت صديقة للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن التجربة المصرية حاليا تشبه التجربة الماليزية فى بدايتها، مضيفا أن الماليزيين أدركوا أن لعبة الديمقراطية فيها منتصر ومهزوم، وعلى المهزوم أن ينتظر حتى الانتخابات القادمة لكى يستعيد مكانته وينتصر. واستعرض بعض المؤشرات التى تكشف حجم التحول الذى حدث فى التجربة الماليزية، حيث أكد أن معدل دخل الفرد فى بلاده قبل النهضة الاقتصادية كان لا يتزايد 350 دولاراً، أما الآن فيقدر بـ8 آلاف دولار. وأوضح مهاتير محمد أن الحكومة سعت للحفاظ على السلم والأمن الاجتماعيين، بين مختلف مكونات الشعب، لافتاً إلى أن الحكومة عملت على تقليل الفارق فى الثروة بينهم بهدف التصدى لحالة الاحتقان الطائفى. وقال إن الشعب المصري كله مدرك لكم التحديات والمشكلات التي تواجه بلاده، موضحا أن على أبناء الشعب المصري ان يتعلموا من الآخرين كما فعلت ماليزيا بدراسة تجربتي كوريا الجنوبية واليابان والتعلم منهما. وأضاف محمد ان المصريين علي استعداد ان ينهجوا نهج الاخرين في حل مشاكلهم وأضاف انه لا بد من اتباع التعاليم الاسلامية قبل الحديث عن السوق الاسلامية المشتركة. واختتم بأنه لابد للحاكم الذي يريد البقاء في الحكم قترة اطول ان يكون لديه الاستعداد للتعلم من الاخرين والقدرة علي عمل اي شيء من اجل شعبه.