عاجل

  • الرئيسية
  • محافظات
  • آبار المياه الرومانية تعود للحياة من جديد بتمويل أوروبي في مطروح

آبار المياه الرومانية تعود للحياة من جديد بتمويل أوروبي في مطروح

الآبار الرومانية القديمة

تشهد محافظة مرسى مطروح ووديانها - التى كانت بامتدادها الشاسع فى الصحراء الغربية سلة غلال العالم القديم لقرون عدة - مشروعا طموحا لإحياء "الآبار الرومانية القديمة" بعدما تم اكتشاف العديد منها ببعض مناطق المحافظة، وهى آبار تتجمع بداخلها مياه الأمطار ويتم تخزينها فى خزانات ضخمة محفورة أسفلها تتراوح القدرة التخزينية لكل منها بين ألف وثلاثة آلاف متر مكعب من المياه النقية.


وقام وفد دبلوماسى وتقنى رفيع المستوى من سفارات الاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون ومنظمة العمل ضد الجوع الاسبانية يرافقهم عدد محدود من الصحفيين بجولة تفقدية لبعض هذه الآبار الرومانية التى تم تطهيرها من الصخور والرمال التى طمرتها بسواعد أبناء المحافظة وبتمويل مالى واستشارة فنية من الاتحاد الأوروبى والوكالة الإيطالية للتنمية ضمن مشروع طموح لإمداد المجتمعات المحلية فى المحافظة بالمياه من خلال تقنيات حصاد مياه الأمطار والإدارة المستدامة للموارد.


جاءت الجولة التفقدية لسفراء ودبلوماسيى دول الاتحاد الأوروبى لهذه الآبار الرومانية المكتشفة ضمن زيارة استمرت أربعة أيام قام بها الوفد للمشروعات التى يسهم الاتحاد فى تمويلها بمنطقة العلمين وأنحاء الساحل الشمالى الغربى ومن بينها مشروع إزالة الألغام وتنمية الساحل ومشروعات للتنمية والمياه والإنتاج الحيوانى والزراعة والرى.


وجاءت الزيارة اتساقا مع المشروعات القومية الطموحة لتنمية الساحل الشمالى الغربى التى تتبناها الحكومة المصرية فى الوقت الراهن على كافة الأصعدة التنموية. 


وضم الوفد، الذى تفقد المشروعات، السفير ايفان سوركوس سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة وريتشارد ديتكتس المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالقاهرة والعديد من سفراء ودبلوماسيى الدول أعضاء الاتحاد بالإضافة إلى الاستشاريين والخبراء المعنيين بهذه المشروعات. 


وأكد الاستشاريون الأوروبيون، الذين يقدمون المشورة الفنية ونحو 90% من تمويل المشروع الذى يشرف عليه برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية بالتعاون مع وزارات الزراعة والرى والتنمية المحلية، أن عدد الآبار الرومانية المطمورة والتى تم اكتشافها من جانب المواطنين المحليين يزيد على 80 بئرا.


وتم تصميم هذه الآبار عبر تجميع مياه الأمطار مع تساقطها فى ممرات وصولا لفتحة البئر ثم تخزينها أسفله فيما يشبه غرفا عملاقة تصل قدرتها لتخزين المياه إلى ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف متر مكعب من المياه، وتم تصميم خزانات المياه فى كل بئر بشكل شبكة متكاملة.


ويشير موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن مشروع إنشاء وتأهيل خزانات حصاد المياه المتصلة بفوهات الآبار الرومانية والذى بدأ شهر أبريل الماضى لمدة عام قائم على مبدأ الأمن المائى لتمكين السكان من الحصول على ماء مستدام ذى جودة مقبولة خاصة بعد إضافة الكلور إليه لتنمية هذه المجتمعات المحلية.


ومن المنتظر أن يستفيد من هذا المشروع وإعادة تأهيل هذه الآبار وكذلك بناء آبار مماثلة جديدة مشابهة مبطنة بالأسمنت نحو 30 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.