من الاعتقادات الشائعة والمنتشرة في معظم المجتمعات ولفترات طويلة فعالية المأكولات والمشروبات التي تحتوي على فيتامين "سي" في علاج نزلات البرد والانفلونزا، فبمجرد التعرض لنزلات البرد يكون الخيار الأول للمريض تناول البرتقال والموالح التي تحتوي على فيتامين "سي" أو تناولهم منذ بداية فصل الشتاء اعتقادا بفاعلية فيتامين "سي" في الوقاية من نزلات البرد وعلاجها.

وقد أجريت قديما الكثير من الأبحاث لدراسة مدى فعالية فيتامين "سي" منذ بداية استخدامة في علاج البرد عام 1970 وقد تضاربت نتائج هذه الدراسات بين مؤيد لجدوى استخدامه ومعارض.

وفي عام 2010 انشغل مجموعة من العلماء بدراسة جميع الأبحاث السابقة والقيام بعدة تجارب إلى أن توصلوا أن فيتامين "سي" ليس له أي دور فعال في علاج نزلات البرد والتخفيف من أعراضها وليس له أي خصائص علاجية أو وقائية فيما يتعلق بالبرد والأنفلونزا، وأن تناول فيتامين "سي" بعد الإصابة بفيروس الانفلونزا ليس له أي دور اطلاقا في القضاء على أعراض البرد.

لكن ذلك لا ينفي أن تناول البرتقال والموالح وغيرها من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على فيتامين "سي" يحفز الدور المناعي بشكل عام على المدى الطويل ولو بشكل طفيف.