منذ اطلاقه قبل عامين، لقي مشروع تكافل وكرامة الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي في جميع محافظات مصر، ترحيبا كبيرا في اوساط الطبقات الكادحة الباحثة عن مصدر رزق يسد الرمق دون اراقة ماء الوجه.  

سبب الترحيب يعود لما يراه الفقراء المصريون من مساعدة  الدولة لهم في ظل ارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة الذي ينهشهم دون رحمة، لذلك يطالبون بتعميم المشروع ومد يد المساعدة لمن يستحق.

يقول الحاج محمد فهمي ان "برنامج "تكافل وكرامة برنامج جميل يساعد الناس الفقراء والأرامل والمطلقات، في ظل غلاء المعيشة الصعب اللي احنا عايشين فيه، لكن للأسف يصل المعاش لمن لا يستحقه، رغم أن أغلب الشروط تنطبق علي، إلا أن المسئولين عن اختيار الأسر التي تستحق هذا المعاش رفضوا طلبي، في حين يقبلون أسر تتم التوصية عليها من قبل بعض الموظفين التابعين لهم".

وتقول مني زكريا، ان "تكافل وكرامة حاجة حلوه لنا، بس عايزين كل واحد يأخذ حقه، لأن فيه ناس بتأخد المعاش ده وهم لا يستحقون، وهناك ناس تانية تستحقه لكن للأسف القائمين علي الأمر مش بيعدلوا وكل واحد ليه قريب بيخليه يأخذ معاش علي حساب غيره من المستحقين".

واضافت "أنا عندي أربع عيال وهما في مراحل تعليم مختلفة وأنا بصرف عليهم بعد وفاة زوجي اللي كان رزقه اليوم بيومه، واليوم اللي يتعب فيه مكناش نعرف هنصرف منين وهناكل منين، وقدمت علي المعاش وتم رفضي بحجة أني تجاوزت خط الفقر، فمش عارفه أقولهم ايه بس حسبي الله ونعم الوكيل".

وتقول هناء السيد: "أنا مطلقة وعندي أولاد ورحت عشان احصل علي المعاش قالوا ليه انتظري فترة، وفي نفس الوقت ناس مزورة ورق وبتعطي رشوة للموظفين، اتعملهم معاش علطول، وانا علشان مقطوعه من شجرة محدش بيدور عليه.. عايزه المسئولين يتقوا الله فينا ويدوروا علينا".