قال الدكتور السيد يوسف القاضي، رئيس جامعة بنها: إن الإرهاب يؤثر على كل مناحي الحياة في مصر؛ حيث يؤثر على السياحة، وأمن وأمان المواطنين، وعلى نفسيتهم، وفقد في رجال الأمن الذين يواجهون الإرهاب، ومشاكل اقتصادية وقلة العملة الصعبة، وغير ذلك.

وتساءل "القاضي" – في حواره الخاص لـ "آخر الأنباء" – "هل من المعقول أن نترك رجال الجيش والشرطة وحدهم في المواجهة ونحن نجلس في أماكن حصينة ؟ هل دور المواطن منعدم في مواجهة الإرهاب ؟ هل نترك القضية لرجال القوات المسلحة ؟"، مضيفًا "كما قال الرئيس السيسي: إننا سنقاوم الإرهاب ولكن الجيش والشرطة مسئولين".

وأضاف "القاضي" الحقيقة أن لجميع المصريين دور في مواجهة الإرهاب، فلا يصح أن نترك الجيش والشرطة بمفردهم في مواجهة الإرهاب دون الوقوف بجوارهم، وإن كان هناك مواطن عنده معلومة عن إرهابي يبلغ بها، ولو هناك من شاهد ظاهرة غير طبيعية يبلغ عنها.

وتابع "القاضي": لابد أن يكون لكل مواطن منا نظرة أمنية، فلو كان هناك أشخاص غرباء أو أشكال غير سوية تتردد على مكان ما، أو سيارة مركونة منذ فترة، أو من يتأجر شقق ويتواجدون بها في أوقات مختلفة، كل هذه الظواهر لابد أن نرصدها، ونفيد بها الجهات المسئولة، كي تتبع هذه الظاهرة، وترى هل تشكل خطرًا أو لا، فالشك في حد ذاته لابد من الإبلاغ عنه.

وأكد "القاضي" أن الجامعة لها دور في مواجهة الإرهاب؛ لأن بها الشباب الذين تملؤهم الطاقة ويتحركون مسافة كبيرة، مقارنة بالمتقدمين في السن عادة ما تكون حركتهم قليلة "من الشغل للبيت.. ومن البيت للشغل" في اماكن محدودة، فعدد الكيلومترات التي يقطعها المسن تقل مقارنة بالشاب، الذي يخرج من بيته سواء من قرية أو مركز ذهابًا إلى الجامعة، ويذهب إلى المذاكرة مع صاحبه، كل هذه التحركات تستطيع رصد الحركة داخل الشارع.

وتابع "القاضي" إذا جمعت كل شاب غطى مسافة معينة، ستصبح كل الأماكن تحت مرأى المواطن، لو رصدها وحللها واقتنع أنها ضارة بالاقتصاد وبلده وأهله وصاحبه، لابد أن يتخذ إجراء.. وعلينا أن نعمل على هذا الأمر، ولابد أن يظهر هذا الأمر ويناقش؛ لأنه لو كان شخص لديه فكر، لابد من إظهاره ومناقشته وتعريفه الطريق الصحيح، فهناك من لا يعرف الطريق الصحيح وخطورة هذا الضرر، وإذا مس الإرهاب جارك اليوم،  فمن الممكن أن يمسك أو أحد من أسرتك غدًا.

وقال "القاضي": ونظرًا لكل ما سبق فقد قمنا في جامعة بنها بأمرين، الأول: نظمنا في العام الماضي 17 وقفة احتجاجية ضد الإرهاب، وأصدرنا بيان يدين الإرهاب يؤيد ويدعم ويساند قواتنا المسلحة وقوات الشرطة في حربها ضده، ونؤيد الرئيس السيسي فيما اتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب.

وأضاف رئيس جامعة بنها، أن الأمر الثاني: سيكون من خلال عمل ندوة كبرى في الخامس من ديسمبر عن دور الجامعة في محاربة الإرهاب، بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة، وزارة الزراعة، والصحة، والشرطة، والشئون المعنوية، مؤكدًا أن الفساد يتوازى مع الإرهاب، وبدأنا في هذه المرحلة من العام الماضي بتنظيم ورش عمل في كل كلية عن الفساد وطرق مكافحته، والضرر الواقع على المواطن من الفساد، وفي هذا العام، سنقيم ندوة كبرى في 9 ديسمبر المقبل عن الفساد وطرق مكافحته؛ لأنه وجه آخر للمشاكل المجتمعية الموجودة.