عاجل

  • الرئيسية
  • طبيبك
  • أستاذ أمراض صدرية: الالتهاب الرئوي الحاد يسبب الوفاة في 50% من الحالات

أستاذ أمراض صدرية: الالتهاب الرئوي الحاد يسبب الوفاة في 50% من الحالات

صورة ارشيفية

كشف الدكتور ياسر مصطفى، رئيس قسم الأمراض الصدرية بـ "طب عين شمس"، عن أن علاج الالتهاب الرئوى، الذى يصاب به المريض فى المجتمع يختلف عن ما  يصاب به فى المستشفيات؛ لأن الذى يحدث فى المستشفيات له ميكروب مخصوص غير الذى يحدث فى المجتمع، ورغم أن له علاج والناس تتحسن عليه، فإن هناك أنواع عنيفة جدا، ونسب الوفاة فيها تصل إلى 50%؛ لأن التهابات عدوى الجهاز التنفسي السفلى والذى يعتبر منها الالتهاب الرئوى الحاد يعتبر رابع سبب للوفيات على مستوى العالم.


وأضاف "مصطفى" أنه رغم أن 90% إلى 95% من الحالات يتم شفائهم، فإن 5% يحدث التهاب رئوى عنيف يؤدى الى الوفاة، وهى نتيجة إما أن يتفاعل الجسم ضد هذا الميكروب بطريقة مبالغ فيها، أو أن بعض السلالات طريقة تركيبها وتكوينها تستثير الجهاز المناعى بأن يكون عنيفا فى رد فعله، ويقوم بإفراز وسائط كيميائية.


وقال "مصطفى": إن هذه الوسائط تحاول أن تقضى على الميكروب، ولكن فى نفس الوقت تقضى على الخلايا السليمة؛ حيث  تسبب سمية بالدم ،والميكروب يبدأ الجسم يدافع عن نفسه، وهذا لا يأتى لكل المرضى، ويمكن أن يصيب شخص دون عن الاشخاص الآخرين، موضحًا أن رد فعل الجهاز المناعى المبالغ فيه هو سبب حدوث هذه المشكلة، وهناك معايير يمكن أن اضع المريض فيها للتمييز بينهما، وإعطاء أدوية الكورتيزون، وأدوية الاستاتين.


وتابع "مصطفى": هناك أبحاث تجرى الآن عن استخدام بعض المضادات الحيوية، ولكن لم يتم وضع خطوط استرشادية لها حتى الآن؛ لأنها جديدة ولتقليل نسب الوفيات، موضحًا أن الجديد فى علاج الربو الشعبى المزمن، وهو العلاج التقليدى من مستنشقات الكورتيزون، وموسعات الشعب كل هذه الأشياء تأتى بنتيجة، ولكن هناك قطاع من المرضى لا يزال يعانى وهو يتناول جميع هذه الأدوية.


وأشار "مصطفى" إلى أن الأبحاث الجديدة خلال الــ 5 سنوات الأخيرة أكدت أن هناك علاج بيولوجى مناعى، وهو علاج موجه لخلايا المرض، موضحًا أن 80% يستجيبون للأدوية التقليدية العادية، وأن 20% فقط هم الذين لا يستجيبون، وهؤلاء الذين يمثلون 20% قد يكون لديهم خلل فى الخلايا المناعية تجعلهم لا يستجيبون لمضادات الــ "IGE"، وهى المسئولة عن الحساسية لهؤلاء المرضى، والخلايا "الازينوفولية" تجعل هذه الخلايا تتكسر، وتظهر الحساسية.


 وقال "مصطفى": إن خلايا "نيتروفينز" وهى ليس لها دور فى الحساسية، ودورها أنها تحارب الميكروبات، ولها فائدة، وهى خلايا سامة جدا، ودورها أنها تحارب الميكروبات؛ لأنها سامة جدا، وعندما تكثر فى مرضى الربو والحساسية يكون دورها سلبيا، وليس ايجابيا، وتكون زائدة فى الرئة، وتفرز وسائط تسبب نوع من الحساسية.


وأوضح رئيس قسم الأمراض الصدرية بـ "طب عين شمس"، أن استخدام الكورتيزون يضر هذا النوع من الحساسية، وموجود فى نسب من المرضى، وتحاليله بسيطة، وعندما تكثر فى مرضى الحساسية أو الربو لا يستجيبون للأدوية التقليدية، ونحاول أن نتوجه للخلل لإصلاحه، لافتًا إلى أن هناك علاجات مناعية بدءوا يستخدمونها كعلاجات حديثة.