عاجل

"النهاراللبنانية": حزب الله أجرى مناورات واسعة بجنوب لبنان

صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة"النهار" اللبنانية أن حزب الله أجرى مناورات واسعة عسكرية وإغاثية في مناطق بجنوب لبنان، ووزع مقاتليه على الجبهات وأصدر أوامر المهمات، كما ضرب عناصر على نقاط مراقبة ومواقع عسكرية حساسة تحسبا لأي مفاجأة، في ظل احتمالات ضربة غربية لسوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للأزمة، استنادا إلى تقرير استخباراتي أوروبي، أن الحزب يحتاط لمجمل السيناريوات، لكنه لا يملك القرار بالرد على أي ضربة أمريكية حتى اللحظة من داخل الأراضي اللبنانية، لأن القرار مرهون بالحرس الثوري الإيراني الذي يعمل على خط مواز للإدارة السياسية بقيادة الرئيس الإيراني حسن روحاني الراغب في التوصل إلى تسويات مع الغرب. وقالت الصحيفة إن التطمينات الغربية التي ترسل مباشرة أو بالواسطة إلى الحكومة اللبنانية، هي موجهة في الدرجة الأولى إلى حزب الله من أجل تطمينه إلى أنه لن يكون هناك أي استهداف له في الضربة المرتقبة، وبما يعني أنه لا حاجة للجوئه إلى ردة فعل من شأنها جر المنطقة إلى حرب مفتوحة. ولفتت النهار، إلى أن الدبلوماسيين الغربيين يجتهدون للحصول على معلومات عن تصرف الحزب حيال الضربة من المسئولين اللبنانيين، وتقف الحكومة اللبنانية عاجزة عن تقديم أي معلومات أو ضمانات في هذا الموضوع، ذلك أن قنوات الاتصال مقطوعة في هذا المجال مع الحزب، والحكومة بصفتها المستقيلة بمنأى عن تحمل أي مسؤولية عن أي ردة فعل سلبية له. ورجحت الصحيفة أن يغادر الرعايا الأمريكيون لبنان اليوم وغدا في أبعد تقدير، بعدما حذرتهم سفارة بلادهم من البقاء قبل الخطاب الذي سيوجهه الرئيس باراك أوباما مساء "الثلاثاء"الماضي إلى الأمريكيين.. وأشارت إلى أن تطمينات وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور لم تفلح في ثني مجموعات من الرعايا الأجانب والعرب عن السفر العاجل. ومن جانبها.. تحدثت صحيفة السفير اللبنانية، عن سيناريو محتمل كبديل للحرب أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اهتماما به، وهو اقتراح يمنح النظام السوري مهلة 45 يوما إضافية، وتأجيل أي عمل عسكري إذا ما وافقت دمشق على التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. ورأت أن التصور الذي يعكسه موقف أوباما في موضوع الكيميائي السوري، هو المنطق الأقرب إلى منطق الصفقات التي تحفظ ماء وجه واشنطن أولا، وتضمن أمن إسرائيل، رغم أن هذا التصور لم يتبلور بوضوح ويدخل في سياق الارتباك السائد لدى الرئيس الأمريكي على حد وصف الصحيفة. ويستند تحقيق التصور إلى تطوير البروتوكول الحالي للجنة الخبراء الدوليين وتحويل مهمتهم إلى مهمة بحث وتحديد مخزون الكيميائي السوري، بضمانات روسية-أمريكية مشتركة ووضعه في عهدة الأمم المتحدة، غير أن خطة من هذا النوع تتطلب مسبقا أن تقوم دمشق بالتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.