عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • جيروزاليم بوست: تخلي الاتحاد الأوروبي عن الضربة العسكرية ضد سوريا يرقى إلى الإفلاس الأخلاقي والسياسي

جيروزاليم بوست: تخلي الاتحاد الأوروبي عن الضربة العسكرية ضد سوريا يرقى إلى الإفلاس الأخلاقي والسياسي

صورة أرشيفية

تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن إمكانية تخلي الاتحاد الأوروبي عن العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا، مشيرة إلى أن هذا التخلي يرقى إلى الإفلاس الأخلاقي والسياسي. وكتب تومي شتاينر - وهو باحث كبير في معهد السياسة والاستراتيجية في مركز هرتسليا متعدد التخصصات - في رسالة إلى صحيفة جيروزاليم بوست قائلا إن الاستجابة المنقسمة التي بدت عليها الدول الأوروبية إزاء المشاركة في الحرب ضد سوريا ترقى إلى الإفلاس الأخلاقي، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه وصمة عار لما يجب أن يكون عليه موقف الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته اليوم الاثنين- أنه بينما رفض بعض قادة الدول الأوروبية دعم الضربة العسكرية، يواصل أوباما حملته للضغط على الدول للمشاركة في تلك الضربة، مضيفة أنه عقب دعم المملكة العربية السعودية وقطر للهجمة، فإن موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة ربما يكون غير مهم. وأشار شتاينر الى أن القوى الانعزالية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد توافقت حول عدم الرغبة في التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وأضاف أن إجماع الغرب بالكامل بهذا الشأن ليس أفضل لحظة في التاريخ ،مضيفا أن الرأي العام الأوروبي والأمريكي يمقت ببساطة استخدام القوة، إلا أن قادتهم لجأوا لشكل جديد من أشكال القياده عبر استطلاعات الرأي العام. وتابع أن النتيجة النهائية هي أن العالم الحر والليبرالي يتخلى عن مكانته الأخلاقية، وأن هذه الملحمة الكئيبة قد تشكل خطا فاصلا في السياسة العالمية مع وجود أسئلة واقعية ومقلقة لإسرائيل وللحلفاء الغربيين الآخرين في الشرق الأوسط وحول العالم. من جانبه، قال جيرالد شتاينبرغ- أستاذ الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان في رمات غان ورئيس مرصد المنظمات غير الحكومية ومقره القدس- إن مسئولي الاتحاد الأوروبي يشيرون إلى أن استخدام القوة الناعمة يستند على المبادئ الأخلاقية وتعبئة الرأي العام، ولكن تقاعسهم عن سوريا يسلط الضوء على الفشل الأخلاقي والسياسي لهم. واعتبر شتاينبرغ أن تصويت البرلمان البريطاني برفض اعطاء تفويض لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا من حيث المبدأ ،انما يكشف أن الخطاب الحماسي المؤيد لحقوق الإنسان غير مدعوم باستعداد لتحمل المخاطر ودفع ثمن لتطبيق هذه المبادئ.