ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيبدأ حملة تعبئة عامة وسرية مكثفة لإقناع أعضاء الكونجرس بالموافقة على قراره لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. واشارت الصحيفة- في تقرير لها بثته علي موقعها الالكتروني- إلى أنه وفقا لما ذكره أحد المساعدين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ فمن المقرر أن يلتقي أوباما مع الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ غدا الثلاثاء سعيا للحصول على التأييد لعمل عسكري أمريكي ضد الحكومة السورية. ونقلت الصحيفة عن مسئول بالإدارة الأمريكية قوله "إن الملايين من الشعب الأمريكي سيرون أوباما وهو يعرض قضيته في مجموعة من المقابلات التلفزيونية خلال الاسبوع الجاري فضلا عن الخطاب الذي سيلقيه أوباما من البيت الأبيض غدا الثلاثاء للشعب الأمريكى وللعالم أجمع، ليؤكد أن عدم معاقبة الرئيس السورى بشار الأسد على استخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية قد يعزز من قوة نظامه وحلفائه حزب الله وإيران. ونوهت الصحيفة إلى أن العديد من المؤيدين البارزين للهجوم العسكري علي سوريا اعتبروا أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية للحصول علي موافقة الكونجرس ضئيلة ومتأخرة جدا، حيث أنها جاءت بعد انتهاء عطلة البربمان التي استمع خلالها المشرعون الأمريكيون لمعارضة ناخبيهم القوية. وأضافوا أن الإدارة الأمريكية لم تطلع بشكل كاف علي المعلومات السرية التي تشكل القاعدة الأساسية لحجة الإدارة الأمريكية. ويشار إلي أن اثنين من مؤيدى موقف أوباما من الجمهوريين قاموا باستغلال بعض اللقاءات التلفزيونية لانتقاد استراتيجية البيت الأبيض المشوشة وممارسته لضغوط غير ملائمة بشأن الأزمة السورية، والتي يرجع تاريخها إلي بداية الحرب الأهلية في سوريا. وفي السياق ذاته، صرح أوباما العام الماضي بأن استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية سيعد تخطيا للخط الأحمر، والذي من شأنه تغيير حساب التفاضل والتكامل الأمريكي حول التدخل العسكري في سوريا. وتعهد أوباما بالرد الحاسم علي استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في يوم 21 من شهر أغسطس الماضي، والذي أسفر عن مقتل آلاف المواطنين ومن ضمنهم مئات الأطفال. علاوة علي ذلك، فاجأ أوباما المشرعين الأمريكيين عندما صرح بأنه سيسعي للحصول علي موافقة الكونجرس لشن هجوم عسكري علي سوريا.