تعتبر التهاب الجيوب الأنفية من أهم الأمراض التى تؤرق المريض، نظرًا لأن المرض مرتبط بالكثير من الأعراض الصعبة التى لا يمكن علاجها سريعًا، بل يمكن أن تمتد الأعراض لعدة أيام، وتتمثل الأعراض فى وجود رشح وانسداد بالأنف وصداع مستمر.

ويقدم كل من الدكتور أحمد رجب، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب المنوفية، والدكتور وليد منير مدرس، أمراض الأنف والأذن والحنجرة بطب المنصورة، كل من تريد ان تعرفه عن الجيوب الأنفية.. أعراضها وطرق علاجها فى س وج: 

س: أين تقع الجيوب الأنفية؟

ج: الجيوب الأنفية عبارة عن غرف موجودة بالجمجمة، وقاع الجمجمة، وكل غرفة منها لها باب يفتح على الأنف مباشرة، لذلك فإن أغلب الالتهابات التى تحدث فى الأنف تؤثر مباشرة على الجيوب الأنفية.

س: هل هناك أنواع للجيوب الأنفية؟

ج: هناك نوعان رئيسيان لالتهاب الجيوب الأنفية، الأول الالتهاب الحاد، وهو الذى يحدث خلال أول 3 شهور من الالتهاب، والثانى الالتهاب المزمن، وهو الذى يحدث عند وجود المرض لمدة تصل لأكثر من 3 شهور.

س: كيف يمكن التفرقة بين الالتهاب الحاد والمزمن.. وما هى أعراضهما؟

ج: الالتهاب الحاد للجيوب الأنفية هو النوع الشائع، والذى تكون أعراضه عبارة عن انسداد بالأنف، ورشح، وغالبًا ما يكون شديد اللزوجة ومصاحبًا بصداع وآلام بالرأس.

س: ما أسباب الإصابة بهذا النوع من الجيوب الأنفية؟

 ج: ينتج عن وجود التهابات فيروسية، أو أنفلونزا لم يتم علاجها بالشكل السليم، وغالبًا ما تكون نتيجة تغيير الطقس الذى يتعرض له الشخص من هواء بارد إلى هواء ساخن، أو العكس، أو التعرض للأتربة والرياح الشديدة بشكل مباشر، أو نتيجة لضعف مقاومة الجسم نتيجة للإجهاد وعدم النوم الكافى.

س: كيف نتجنب الإصابة بالجيوب الأنفية؟

ج: لتجنب الإصابة بالجيوب الأنفية، والالتهابات الفيروسية المصاحبة، ننصح بتوخى الحذر عند النزول فى الأجواء الباردة المصاحبة للرياح، كما ننصح بضرورة تهوية المكان، وعدم التغيير المباشر لدرجة الحرارة من الساخن إلى البارد أو العكس، كما ننصح بتناول السوائل الدافئة بشكل مستمر مثل الينسون والنعناع والشاى الأخضر، كما ننصح بالتغذية الطبيعية الجيدة كالخضروات والفواكه التى تحتوى على فيتامين سى، مثل البرتقال، واليوسفى، والليمون، وتحلية السوائل بعسل النحل بدلاً من السكر، والنوم الكافى، وعدم التعرض للإجهاد، موضحًا أنه لعلاج الجيوب الأنفية، وأيضًا انسداد الأنف.

س: ما علاج الجيوب الأنفية؟

ج: ينصح بعدم استخدام نقط الأنف، والتى تزيل الاحتقان المباشر لمدة تزيد عن 3 أيام، وبأمر الطبيب لأنها تؤدى إلى تحسن لحظى ثم حدوث الالتهاب، والانسداد بشكل أقوى ومستمر للمريض، وبدلاً من نقط الأنف يتم استخدام محلول ملحى أو ماء البحر لغسيل الأنف المباشر، والذى يحسن من أعراض الانسداد التى يعانى منها المريض باستخدام قطار أو بخاخة مع مضادات الالتهاب مثل الباراسيتامول، ولا ينصح باستخدام المضادات الحيوية خلال الـ3 أيام الأولى من المرض، بل إنه ينصح عند عدم التحسن واستمرار الأعراض التوجه مباشرة الى طبيب الأنف والأذن . 

س: ما هو الالتهاب المزمن؟

ج: الالتهاب المزمن يستمر لمدة أكثر من 3 شهور، حيث يوجد نوعان من الالتهاب المزمن؛ نوع يكون مصاحبًا لوجود لحميات تشبه عناقيد العنب داخل الجيوب الأنفية، وآخر لا يوجد به تلك اللحميات، وهذا النوع المزمن يتم تشخيصه من خلال عمل مناظير للأنف وأشعة مقطعية، حيث يتم من خلالها  تشخيص المرض، ومعرفة درجته، وعدد الجيوب الأنفية المصابة، حيث إن هذا النوع يتطلب الذهاب إلى الطبيب للعلاج، والذى يتكون من علاج طبى، وعلاج جراحى باستخدام مناظير الأنف والأذن والحنجرة. 

س: ما النصائح التى يجب التزام مرضى الجيوب الأنفية بها؟

ج: ننصح مريض الجيوب الأنفية بتوخى الحذر عند النزول فى الأجواء الباردة، والتى يصاحبه انخفاض فى درجة الحرارة، وخاصة أثناء النهار مبكرًا، وأثناء فترات الليل، وتجنب التعرض للأتربة خلال اليوم.

س: ما الفرق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الانفية؟

ج: حساسية الأنف أعراضها تتمثل فى عطس ورشح بالأنف، مع وجود كتمه بالأنف تتبادل بالتساوى بين الناحيتين، مع وجود إفرازات من الأنف يشعر بها المريض فى البلعوم، ولعلاج حساسية الأنف يجب تجنب مسببات الحساسية، مثل الأتربة، والأدخنة، والروائح النفاذة، والتيارات الهوائية المباشرة، مع استعمال بخاخات الأنف والابتعاد تمامًا عن نقط الأنف والمكتوب عليها قابضة للشعيرات الدموية، أما التهاب الجيوب الأنفية فهى تنقسم إلى نوعين هما التهاب حاد والتهاب مزمن، ويستجيب الالتهاب الحاد للعلاج الطبى، أما الالتهاب المزمن فلا يستجيب للعلاج الطبى، ويتم التأكد من تشخيصه عن طريق الأشعة المقطعية للأنف والجيوب الأنفية، وعند التأكد من تشخيصه فإن المريض يكون فى حاجة لعمل منظار للأنف والجيوب الانفية، حيث إن العرض الأساسى لالتهاب الجيوب الأنفية سواء الحاد أو المزمن هو الصداع بالجبهة، أو الوجه تبعًا لنوع الجيب الأنفى المصاب، حيث يوجد بالجمجمة 4 جيوب أنفية فى كل جانب من الجمجمة، أى 8 جيوب أنفية فى الناحيتين.