عاجل

"الشحات" يرد على مطالبة "الزعفراني" بحل حزب النور وترك العمل السياسي

المهندس عبد المنعم الشحات

رد المهندس عبد المنعم الشحات، على منشور الدكتور إبراهيم الزعفراني، تحت عنوان "نصيحةُ صدقٍ وإشفاقٍ لإخواننا في حزب النور"، والذي طالب فيه قيادات حزب النور، بسرعة حل الحزب، والابتعاد عن المشاركة في العمل السياسي.


وقال "الشحات" - في مقاله ردًا على د. "الزعفراني" -: البعض ظن أن المنشور جزء مِن حملة الهجوم المتزامن الذي قاده عددٌ مِن رموز تحالف "رابعة العدوية" في الآونة الأخيرة، وهو هجوم يمثـِّل تيارًا مستمرًا، ولكنه يتحول إلى إعصارٍ في كل المنعطفات السياسية، وما يلبث أن يهدأ حتى ينشط ثانية، وهو ما شغل القوم عن التفكير في أنفسهم!


وأضاف "الشحات": بل لن نكون مبالغين إذا قلنا: إن أحد أدوار هذه الأعاصير هو شغل الأفراد عن التأمل في الطريق الثوري الذي سلكوه متى؟ ولمَ كانت بدايته؟ ومتى؟ وكيف سيُعلنون نهايته؟! لكن مَن يتابع صفحة "الزعفراني"؛ سيجد أنه طرح - وما زال - فكرة اعتزال الإسلاميين للعمل السياسي على الإخوان قبْل أن يعرضها على حزب النور كما في منشوره بعنوان "خطاب مفتوح لفضيلة أ.د محمد بديع مرشد الاخوان المسلمين".


وتابع "الشحات": في نصائحه للإخوان بترك العمل السياسي التزم د. "الزعفراني" بألا يوجِّه كلامه إلا إلى القيادات "لا سيما المرشد ونائبه"، مؤكِّدًا أنه يطرح الفكرة ليحملها مَن يستطيع حملها إلى أحد الرجلين، ولم يفكر أن يوجِّه كلامه إلى شباب الإخوان بترك الجماعة، في حين أنه لم يتوانَ مِن أن يطالِب "أعضاء حزب النور" بالاستقالة براءة مِن أفعاله! قد يُقال: إنه منزعج مِن إقدام "حزب النور" على تأييد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في الانتخابات، وبالتالي خرجت النصيحة بهذه الحدة، وبهذه الاقتراحات.


وقال "الشحات": لكن أرى أن هذا ليس عذرًا: فهو رغم دعوته للكيانات باعتزال العمل السياسي إلا أنه ليس ممَن يدعون إلى اعتزال الحياة السياسية -كما سيأتي-، بل وليس ممَن يدعون إلى اعتزال الانتخابات الرئاسية تمسكًا بالاستحقاقات الانتخابية السابقة على "3-7"، والتي يقول إنها تحولتْ إلى ما يشبه بالفرائض الخمسة عند البعض، بل إنه كان مِن ضمن مَن يمهدون لدعم مرشح آخر، وبعد الانسحاب وجَّه التحية إلى الأستاذ "خالد علي"، و"الفريق عنان"!


وأضاف "الشحات": لا أدري كيف يمكن لمَن كان يريد تأييد "الفريق عنان" أن ينزعج كل هذا الانزعاج مِن تأييد الرئيس "السيسي"، ومعلوم أن "الفريق عنان" رجل عسكري لا يتماشى ترشيحه مع شعار: (يسقط يسقط... حكم العسكر!)، كما أن هذا يَطرح أسئلة حول ما سبق أن اتهمه الإخوان به مِن أنه مسئول عن "موقعة الجمل"، وهل دماء "موقعة الجمل" أقل حرمة مثلًا مِن دماء "رابعة" فتقبل إحداهما التصالح -بل التغاضي!- بينما لا تقبل الأخرى إلا جريان مزيدٍ مِن الدماء؟! ناهيك عن استقبال "حماس" لمدير مخابرات السيسي، ووضعهم صور السيسي في الميادين، والثناء على دوره في المصالحة! إذن فالأمر ليس فيه ما يستدعي كل هذا الانزعاج!


واستطرد "الشحات": يأتي العتاب الأكبر للدكتور "إبراهيم": في أنه رغم عباراته المهذبة؛ فقد ترك صفحته مجالًا ليثبت لنا متابعوه أن الإخوان عندهم ازدواجية أخلاقية عجيبة جدًّا! فمع كثرة حديثهم عن التربية والأدب تجدهم عند الغضب في قمة سوء الأدب! بالطبع يُحسب لهؤلاء الشاتمين في صفحة د."الزعفراني" أنهم استخدموا شتائم مِن قاموس العمالة والنفاق الذي استخدمه "إخوان 65"، مع مَن وافق على مصالحة "عبد الناصر" قبْل أن تتصالح الجماعة ككلٍّ مع نائبه "السادات"، ولم يستخدموا السب بالألفاظ السوقية التي شرعن لها "وجدي غنيم"، و"عصام تليمة"، وغرق فيها شباب الإخوان حتى آذانهم (وفي الشر خيار!).