عاجل

صحيفة امريكية: ضمان تفكيك ترسانة سوريا الكيماوية يضمن بقاء الأسد في السلطة

صورة أرشيفية

رأت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن دعم المجتمع الدولي لمبادرة نزع الأسلحة الكيماوية من سوريا يعني ضمان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية الالكترونية -في سياق تحليل أوردته على موقعها اليوم الأربعاء- أن بقاء الأسد وحده يضمن للغرب وفاءه بتعهداته حول التخلص من مخزونه الكبير من الأسلحة الكمياوية. واعتبرت الصحيفة أن الأسد يمكن أن يفى بوعده فحسب طالما هو في السلطة، مستحضرة إلى الأذهان في الوقت ذاته أن واشنطن لا تزال تقوم بتفكيك أسلحتها الكيماوية منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون الذي اضطر للتنحي في عام 1974 مع بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترجيت، مضيفة " ان ضمان تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا يضمن بقاء الأسد". ونقلت الصحيفة عن دايفيد كاي - الذي كان يشغل منصب المستشار الخاص لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.أي.أيه) ورئيس فريق التفتيش الأمريكي على أسلحة الدمارالشامل بالعراق قبل أن يستقيل من منصبه وهو القرار الذي علم به البيت الابيض عن طريق وسائل الاعلام مما يعد اعترافا ضمنيا بعدم اعتقاد كاي بوجود أسلحة دمار شامل في العراق- قوله "إنه من المستبعد نقل مخزون ترسانة الأسد الكيماوية من سوريا، مرجحا أنه حال التوصل لاتفاق بهذا الصدد فسيتم وضع هذه الأسلحة تحت الحماية داخل سوريا مع القيام بجردها ولاسيما تدميرها في وقت لاحق من قبل القوات النظامية السورية بالتعاون مع قوات تابعة للأمم المتحدة داخل سوريا. ورأت الصحيفة في ختام تحليلها أن كيفية تعامل الغرب مع الوضع في سوريا انما يبرهن على مدى التعقيد البالغ في سياسة الغرب تجاه الشرق الأوسط.