ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الاربعاء أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى يواجه معارضة عنيفة ضد قرار الهجوم العسكرى على سوريا فى الكونجرس وفى أنحاء بلاده ، أعلن تأجيل حملته العسكرية فى الوقت الراهن ومتابعة المقترح الروسى الذى يقضى بفرض مراقبة دولية على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وأضافت الصحيفة -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى -أن أوباما شرح خلال كلمته للأمة حجته الأكثر تفصيلا واستفاضة لشن الهجوم العسكرى على سوريا لمعاقبة الرئيس السورى بشار الأسد على استخدام أسلحة كيماوية.كما اعترف بحالة الشكوك العميقة التى تنتاب الشعب الأمريكى عقب التجربة الأمريكية فى العراق وأفغانستان . وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما قدم بدلا من ذلك تأييدا للمقترح الروسى الذى يراه مستشاروه محفوفا بالمخاطر نظرا لرفض روسيا العنيد الموافقة على اى اجراءات سابقة لممارسة الضغط على سوريا حليفها القديم. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي قوله " إنه من المبكر القول بإن المبادرة الروسية بوضع ترسانة دمشق الكيماوية تحت الرقابة الدولية "ستكلل بالنجاح وقبل ابرام اى اتفاق يجب التأكد من ان الاسد سيفى بالتزاماته لكن هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى ازالة خطر تلك الأسلحة ، بدون اللجوء إلى القوة". وتابعت أن أوباما قال إنه طالب نواب الكونجرس بتأجيل التصويت على قرار إجازة الهجوم العسكرى على سوريا، وهو تصويت كان في حكم المؤكد أنه سيخسره،لاعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية كي تؤتى بثمارها. ورأت الصحيفة أن خطاب الرئيس اوباما الذي استغرق 16 دقيقة كان اعترافا صريحا بتغيير المشهد الدبلوماسى والسياسى جذريا فى غضون أيام قليلة ، ومع تدافع مسئولون فى الكونجرس وفى الامم المتحدة وفى عواصم غربية لتأييد المقترح الروسى كبديل لاستخدام القوة ، وجد اوباما نفسه يكافح لاعادة تحديد مجريات الامور والنقاش.