ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن كلا من روسيا وامريكا قد اتفقتا على وضع الأسلحة الكيماوية للنظام السوري تحت المراقبة الدولية ونسبت الفضل في ذلك إلى وزير الخارجية البولندي الذي اقترح الفكرة الشهر الماضي. وأشارت في تقرير لها –أوردته على موقعها الإلكتروني الأربعاء- إلى أن وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي قام بعرض فكرته أولا على وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ومسؤول روسي لم يذكر اسمه الشهر الماضي وكانت روسيا في شك من هذا الأقتراح الذي يقول بتولي روسيا مسؤولية مخازن الاسلحة الكيماوية السورية. ورصدت الصحيفة تغريدة لسيكورسكي على تويتر أعرب فيها عن سعادته بدراسة روسيا لمقترح بلاده حول تفكيك ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية. ونقلت "التليجراف" عن الوزير البولندي قوله :" لم تحبذ روسيا الاقتراح بادئ الأمر ولكنها غيرت رأيها الآن وهذا أمر جيد لانه ليس هناك أى خيار جيد أمام سوريا حتي الآن .. وإني سعيد بهذا لأنه سيساعد على حل المشكلة السورية دون اللجوء إلى استخدام العنف". وأضاف سيكورسكي قائلا من الممكن أن تمنع روسيا اعلان الحرب على سوريا بتأمينها ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية والتي صنعها الاتحاد السوفيتى. وأودرت الصحيفة البريطانية قول جون لوف، وهو خبير روسي في المعهد الملكي للدراسات الدولية من لندن "تشاتام هاوس" ، لقد استغلت روسيا علامات التردد التي أظهرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولكنها لم تدرس من قبل فكرة وضع الأسلحة الكيماوية تحت المراقبة الدولية, وإني لفي شك من أن الروس قد قاموا بتخطيط مفصل بدلا من أن يضعوا فكرة محاولة منع استخدام القوة ضد سوريا.
