عاجل

واشنطن بوست: الأسلحة الأمريكية بدأت في الوصول لثوار سوريا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وشخصيات سورية أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بدأت تسليم أسلحة إلى الثوار في سوريا، منهية أشهر من التأخير في المساعدات القتالية التي وعدت بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - إن الشحنات بدأت في دخول البلاد على مدار الأسبوعين الماضيين إلى جانب عمليات تسليم منفصلة تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية لعربات وغيرها من المعدات، فيما يعد التصعيد الأكبر للدور الأمريكي في الحرب الأهلية السورية. وأضافت الصحيفة أن شحنات الأسلحة التي تقتصر على الأسلحة الخفيفة وغيرها من الذخيرة التي يمكن تعقبها بدأت بالوصول إلى سوريا في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن تهديدات من أوباما بشن ضربات صاروخية لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في هجوم دموي وقع بالقرب من دمشق الشهر الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن تسليم الأسلحة يأتي في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بشحن أنواع جديدة من المعدات غير القتالية إلى الثوار، حيث تشمل تلك المساعدات عربات ومعدات اتصالات معقدة التكنولوجيا وحقائب طبية من أجل الحرب. ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين يأملون بأن تعزز هذه المساعدات مجتمعة من ظهور وبراعة المقاتلين الثوار في نزاع بدأ قبل نحو عامين ونصف. ونوهت الصحيفة إلى أنه برغم إشارة إدارة أوباما قبل أشهر إلى أنها ستزيد من المساعدات لثوار سوريا، فإن الجهود تأخرت بسبب التحديات اللوجستية التي يتضمنها تسليم المعدات في منطقة حرب ومخاوف المسئولين من أن أية مساعدات يمكن أن تسقط في أيدي الجهاديين. ونقلت الصحيفة عن مسئول من المعارضة السورية تحدث شريطة عدم ذكر اسمه بسبب مناقشته العمليات السرية لنقل الأسلحة قوله "شرع أفراد الاستخبارات الأمريكية في تسليم أسلحة خفيفة وذخائر لطالما وعدوا بها لثوار سوريا خلال الأسبوعين الماضيين". وأضاف "لا تحل الأسلحة كافة احتياجات المقاتلين لكنها أفضل من لا شيء"، مشيرا إلى أن واشنطن لا تزال مترددة في منح الثوار أكثر ما يريدونه ألا وهو أسلحة مضادة للدبابات والطائرات. ونوهت الصحيفة إلى أن شحنات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" تتدفق خلال شبكة من القواعد السرية في تركيا والأردن توسعت على مدار العام الماضي في الوقت الذي تسعى الوكالة فيه إلى لمساعدة حلفاء الشرق الأوسط ومن بينهم المملكة العربية السعودية وقطر في توجيه الأسلحة لتصل قوات الثوار السورية المعتدلة.