عاجل

"السفير" اللبنانية: دول الخليج تؤمن بأن الإخوان ليسوا الطرف الأقوى في سوريا

ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن دول الخليج العربية تؤمن بأن دمشق مرحّب بها في الحضن العربي بشعب حرّ ومحرّر من بشار الأسد، وبعد كل التضحيات لا يمكن للخليج التعامل مع عائلة الأسد، وهذه ثابتة لا يمكن الرجوع عنها. على حد قول الصحيفة ونقلت "السفير" عن أوساط خليجية قولها إن دول الخليج العربية لا تؤمن بأن الوضع السوري كلّه «إخوان»، فـ«الإخوان المسلمون» في سوريا هم طرف من الأطراف وليسوا الطرف الأقوى كما في مصر، الفارق شاسع، ولا يجب وضعهم في سلّة واحدة. كما نقلت "السفير" عن أنه لا توجد ذرة ثقة واحدة لدى دول الخليج بصدقية بشار الأسد في صفقة الكيماوي إذ ترى هذه الدّول أن النظام السوري سيناور والمحصلة هي أنّ الحرب قد أجّلت الى أجل غير مسمّى وأن «النظام السوري مصرّ على الحل العسكري وهو آخر من سيلجأ الى حلّ سياسي». وقالت الأوساط إن الدول الخليجية تنظر الى التراجع الأمريكي في توجيه ضربة عسكرية ضدّ سوريا على أنّه «صفقة أمريكية - روسيّة تمت من فوق رؤوس الجميع، بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في بطرسبرج حيث ناقشاها للمرة الأولى ، ولم تكن الدول الخليجية ولا المعارضة السورية ولا الأطراف الإقليمية الأخرى ولا الشعب السوري على علم بها حتى اللحظات الأخيرة»، في حين أن النظام السوري أُرغم على «ابتلاع» هذه الصفقة. وأضافت "أدرك العقل الخليجي أن الرئيس الأمريكي لا يودّ البدء بحرب في عهده في أيّ مكان من العالم، فهو شخص يرغب في أن يكون رجل سلام وكان ليقبل بأي مخرج يجنبه الحرب". وأقرت الأوساط بأن الخلاف السعودي القطري أسهم في تفكيك المعارضة السورية، لكن لا توجد مجموعة من الدّول في العالم ساعدت في دعم المعارضة ماليا وبالسلاح وبالسياسة في جامعة الدول العربية أكثر من دول الخليج، حتى تركيا لم تكن منخرطة إلى مستوى هذه الدّول. ولفتت هذه الأوساط الخليجية إلى أن السعودية أصبحت اليوم في الصدارة، وبعد تنافس سعودي قطري، أقرّت قطر بأنّه لا بدّ من توحيد الجهود وبالدور السعودي، وهذا سينعكس حتما في توحيد المعارضة السوريّة.