عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • تطبيق أساليب الري الحديثة على الأراضي الزراعية القديمة مسعي جديد للحكومة للتغلب على نقص المياه

بعد إعلان "الري" "28 مايو "يوم الترشيد"..

تطبيق أساليب الري الحديثة على الأراضي الزراعية القديمة مسعي جديد للحكومة للتغلب على نقص المياه

تسعي الدولة متمثلة فى وزارة الموارد المائية والري، بتطبيق نظم الري الحديثة للتغلب على أزمة نقص المياه، ولعل أزمة سد النهضة وما قد تخلفها من أثار غير محمودة، زادت الحكومة من وتيرت أهتمامها بتنفيذ خطتها، فى تطبيق الأساليب الحديثة للري، سواء كان بالرش، أو التنقيط، وغير ذلك.


وفى اطار أهتمام وزير الموارد المائية والرى بعملية التوعية للمواطنين والمزارعين بضرورة ترشيد استهلاك المياه والاستخدام الأمثل للموارد المائية، والحفاظ عليها من التلوث والإهدار، موضحاً أن التجربة الرائدة لتطبيق نظم الرى الحديثة فى الأراضى القديمة التى تم تنفيذها فى الفيوم، تسهم فى توفير استهلاك المياه وتقليل التلوث فى المجارى المائية، بعد تحويلها من الري بالغمر، إلى الري بالرش، معتبر التجربة هى نواه على طريق التحول على وسيتم تعميم التجربة على مختلف محافظات الجمهورية، مشيراً أن الجهود المبذولة تؤكد قدرتنا على تحويل التحدى لفرصة.


وأعلن الوزير أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع أحد البنوك الوطنية لتمويل تنفيذ مشروع الرى الحديث على مستوى الجمهورية، بدون فوائد، حيث يمكن أن يشترك عدد من المزارعين وتوفير مساحة 100 فدان كحد أدني، وعمل ما يشبه الشراكة، للإستفادة من دعم الوزارة لهذا المشروع، والتمكن من تمويله.


من جانبه أوضح الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، أن تجربة نظام الرى الحديث بقرية سيلا تعطى مؤشرات جيدة على التعامل الجيد من قبل المزارعين مع مبادرات وزارة الموارد المائية والرى، لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من الإهدار، موضحاً أن التجربة تعود بالنفع على الفلاح وعلى المحافظة وعلى الاقتصاد المصرى ككل، لأنها تسهم فى زيادة إنتاجية الفدان وتوفير المياه لزراعة مساحات جديدة من الأراضى، مؤكداً قدرة الفلاح المصرى على الإبداع والابتكار عندما تتاح له الوسائل العلمية اللازمة.


وفى ذات السياق أكد المهندس محمد رمضان الطايفي، الخبير المائي، ومدير أعمال بالإدارة العامة للري بالفيوم، أن أنظمة الري الحديثة تنف بالأراضي الزراعية الجديدة، موضحا أن اتجاه الدولة ووزراة الري هو الاستفادة من هذه الأنظمة بالأراضي القديمة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى شروط معينه، وهو أن تكون المساحات المراد تطبيق النظم الحديثة عليها، قريبه من بعضها وعلى نفس فتحة الري.


وأوضح "الطايفي"  فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء"، أن تجربة تطبيق أساليب الري الحديثة بالأراضي الزراعية القديمة، ناجحه جدا، موضحا أنه تحتاج بالفعل لمساحات حتى تقل التكلفة، وبالنسبه للأراضي التى كانت تعمل بنظام المناوبة فى عملية الري وعدد ساعات الري قليلة لكل فدان، ففى هذا النظام وبعد تطبيقه على كل المساحه التى يتم اعتمادها، بحيث كل فتحه للري لها زمام معين من الأراضي، وموافقة أصحاب هذا الزمام، على تطبيق النظام ضرورية حتى يتمكن من تطبيقه، مضيفا أن الري  بهذا الشكل سيلبي احتياجات الزراعات بشكل كافي، مؤكدا أن هذا النظام يوفر من 30 : 40 % من المياه، ويزيد بالفعل من انتاجية الزراعات، وكذلك موفر للسماد، حيث أنه بالإمكان خلط السماد بالمياه.


وأشار إلى أن نظام الري بالتنقيط لا يحتاج إلى مساحات كبيرة لتطبيقه، وايضا يوفر نفس النسبه التى يوفرها الري بالرش من المياه تقريبا.


وأكد"خبير مائي" أن نوعيات الزراعة هى التى تحدد ما يصلح تطبيقه من أساليب الري سواء بالرش أو بالتنقيط، على سبيل المثال محاصيل القمح والبرسيم يناسبها نظام الري بالرش، ومحصول البصل يناسبه التنقيط.