عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • صحف عربية: هل يتشكل "تحالف استراتيجي" في الشرق الأوسط ضد سياسات واشنطن؟

صحف عربية: هل يتشكل "تحالف استراتيجي" في الشرق الأوسط ضد سياسات واشنطن؟

انتقدت بعض الصحف العربية سياسات الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأشار عدد من الصحف والكتاب إلى ضرورة مواجهة الإجراءات والعقوبات الإقتصادية الأمريكية بالمثل، في ضوء سعي بعض الدول لتشكيل تحالفات وتحدي السياسات الأمريكية.

يقول صلاح القزويني في رأي اليوم اللندنية إن "ترامب يدفع إيران وروسيا وتركيا إلى التحالف الاستراتيجي" بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على الدول الثلاثة.

يضيف: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو السبب الرئيسي في عدم انهيار التحالف بل هو الذي أدى الى تعزيزه وليس من المستبعد أن يتحول هذا التعاون الى تحالف استراتيجي يخطط وينفذ الكثير من المشاريع والبرامج في المنطقة".

ويشير الكاتب إلى أن "هناك العديد من العناصر المشتركة التي تجمع هذه البلدان الثلاثة، غير أن أبرز هذه العناصر هو العقوبات التي فرضتها الادارة الأمريكية على إيران وروسيا وتركيا، الأمر الذي يدفعها إلى التعاون الوثيق من أجل تجاوز العقوبات".

ودعت القدس الفلسطينية إلى مواجهة الإجراءات الأمريكية الاقتصادية بالمثل.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها: "إذا كانت أمريكا تسمح لنفسها بفرض العقوبات والمقاطعة الاقتصادية بالجملة على كل من يخالف سياستها المناقضة للشرعية الدولية وقوانينها، فإن من حق الشعوب كافة بما في ذلك الشعب الفلسطيني أن يفرض المقاطعة وأية عقوبات ممكنة على هذه الإدارة الظالمة التي تستخف بالشرعية الدولية وبحقوق شعبنا ومصيره".

وتضيف: "يجب أن تدرك هذه الإدارة الأمريكية الظالمة أن الشعوب العربية والإسلامية، بما فيها شعبنا الفلسطيني، قادرة أيضا على فرض عقوبات المقاطعة الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية ردا على هذا الاستخفاف الأمريكي بالأمتين العربية والإسلامية، وهي اللغة التي يبدو أن ترامب وإدارته يفهمانها".

ويمتدح عبدالباري عطوان في الرأي اليوم اللندنية رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان "لأنّه يتعامَل مع الولايات المتحدة الأمريكيّة من زاوِيَة 'النِّد للنِّد'، ولا يَخضَع لإرهاِبها وقراراتِها الابتزازيّة بوَقفِ المُساعدات العَسكريّة والاقتصاديّة التي تَصِل إلى مِلياريّ دولار سنويًّا تقريبًا، ويَرفُض في الوَقتِ نفسه أن يكون تاِبعًا لأمريكا وحُلفائِها في مِنطَقة الخَليج، مِثلَما كان يَفعَل أسلافُه السَّابِقين".

يقول عطوان إن "الغَطرسة الأمريكيّة كوسيلة تَعامُل مع باكستان ستَؤدِّي ليس إلى خسارتها فقط، وإنّما خسارة أطوَل حُروبِها على الإطلاق في أفغانستان".

تقول خلود خطاطبة في الدستور الأردنية إن "العالم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وضع الأردن أمام تحديات سياسية واقتصادية عميقة، لا يمكن التنبؤ بحدودها، وهي أقرب الى الحصار غير المعلن بعد أن تخلى العالم المتحضر عن اللاجئين وأضحى يستخدمهم أدوات ضغط سياسية على الدول المستضيفة".

وتضيف: "ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة دونالد ترمب من ضغوط على الأردن وتعميق أزمتها المالية والاقتصادية عبر ملفات اللجوء والبنك الدولي هو تنفيذ لخطة جاريد كوشنر ومن ورائه منظمات صهيونية، لتصفية القضية الفلسطينية".

أيضاً يقول طلال عوكل في الأيام الفلسطينية: "لكأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متفرغة لاتخاذ قرارات وإجراءات هدفها تصفية القضية الفلسطينية. القرارات الأمريكية ليست مجرد تهديدات ولا تتسم بالتردد، وتتخذ طابع التنفيذ الفوري، الأمر الذي يبدو وكأنه محاولة من الرئيس ترامب وطاقمه، الاستفادة القصوى من الوقت خوفاً من أن يطاح بالرئيس، أو ألا يحصل على فرصة ثانية في الانتخابات القادمة".

ويتحدث محمد أبو الفضل في العرب اللندنية عن مستقبل العلاقات المصرية-الأمريكية، حيث يشير إلى أن "الولايات المتحدة على يقين من أن خططها في الفترة المقبلة، سوف تكون بحاجة إلى دور مصري مساند، فالمواجهة مع إيران مفتوحة، والخصومة مع تركيا يمكن أن تمتد، إلى جانب الاستعداد لتدشين تسويات لقضايا عديدة في المنطقة، وكلها تجعل من الصداقة بين واشنطن والقاهرة مُقدمة على الخلاف".

ويرى الكاتب أن "المعادلة الجديدة قد تكبد مصر خسائر مع قوى كانت تظن أنها قريبة منها، أو يمكن أن تكون كذلك، ورأت من الضروري أن تتلقى من واشنطن ثمنا مغريا لهذا التحول، لأن الولايات المتحدة تريد بجوارها حلفاء أوفياء".

ويتوقع الكاتب المصري أن مسار العلاقات بين القاهرة وواشنطن قد "يخرج عن إطار الوصاية الأمريكية على مصر... لأن أوراق اللعب في القضية الفلسطينية لم تعد بحوزة واشنطن فقط".

يقول جميل مطر في الحياة اللندنية: "ترامب ليس رئيس مصادفة، وليس ظاهرة عابرة بذهابه أو اختفائه تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه. لا أظنها زلة لسان كلمات ترامب عن العنف الذي سوف يقع لو لم يمر تشريع بعينه أو ينفذ له قرار محدد، ولا أظنها انفعالات طارئة دفعته ليرفض إدانة أعمال تيارات اليمين القومي المتطرف أو ليعلن كرهه للإسلام والمسلمين واحتقاره لقارة أفريقيا حكومات وشعوباً وعزمه وقف هجرة المكسيكيين وغيرهم من أهالي أميركا الوسطى".

ويخلص الكاتب إلى أن "ترامب قد يكون بداية عصر".

لكن مشاري الذايدي يرى في مقاله بالشرق الأوسط اللندنية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتعرض لهجوم شرس جماعي متنوع من قبل المعسكر الليبرالي المعادي، كما رجاله، ومن خلفه الحزب الجمهوري، بدرجة أقل، بل لمحاولة الفصل بينه وبين قاعدته الجمهورية" مع قرب انتخابات التجديد النصفي.

اقرأ أيضاً