عاجل

  • الرئيسية
  • حوادث
  • "الوزير" و"أوسة" قتلا "تقى" قبل فرحها بساعات.. والمحكمة تصدر حكمها

"الوزير" و"أوسة" قتلا "تقى" قبل فرحها بساعات.. والمحكمة تصدر حكمها

بعد مرور 18 شهرا.. أسدلت محكمة جنايات بنها الستار على قضية مقتل "تقى ناجي"، عروس بنها التي قتلت يوم نقل أثاث الزوجية الخاص بها وقبل زفافها بساعات، وقضت المحكمة صباح السبت، بإحالة أوراق المتهم الرئيسي "حسان الوزير" إلى فضيلة المفتي للتصديق على حكم إعدامه، كما قررت تأجيل النطق بالحكم، على باقي المتهمين وهم "أحمد ح. ق" و"أميرة. م. ص"، شقيقة المتهم الأول، و"محمود. ص. م"، شقيق المتهم الأول أيضًا، لجلسة يناير المقبل.


صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد بريقع، وعضوية المستشارين محمود محمد الديب وأحمد محروس مبارك ومجدي شفيق نصر الله.


والتحقيقات التى جرت بشأن القضية كشفت عن تفاصيل صادمة، منذ بداية البلاغ في مارس 2017 بالعثور على تقى مذبوحة ومصابة بـ21 طعنة في مختلف أنحاء جسدها داخل "شقة الزوجية"، قبل حفل زفافها بساعات بمنطقة كفر الجزارين التابعة لمدينة بنها في محافظة القليوبية، وبدأت بورود بلاغًا من ناجي ذكي محمد الخضري، بالمعاش، مقيم كفر الجزار، أنه حال عودته للمنزل، عقب نقل المنقولات الخاصة بنجلته، من منزله إلى السكن الذي أعده خطيبها، الذي تم عقد قرانه عليها قبل يومين من وقوع الجريمة، استعدادًا لزفافهما بعد أيام، فوجئ بنجلتة "تقى ناجي ذكي محمد الخضري"، طالبة بكليه الآداب، جامعة بنها، ملقاة بصالة الشقة، متوفية، وبها عدة طعنات، في الرقبة وإصابات متفرقة بالجسم.


وتشكل فريق بحث، أشرف عليه مدير مباحث القليوبية، وتم فحص المجني عليها وأهليتها "علاقات – تعاملات – خلافات – مترددين – أصدقاء"، وصولاً لما يفيد في كشف غموض الحادث


واستهدف فريق البحث فحص قاطني العقار محل الحادث والعقارات المجاورة، والمطلة، وصولاً لثمة اشتباهات أو مشاهدات للجناة، ومن خلال الفحص توصل ضباط المباحث إلى معلومات مفادها أن كلًا من "حسان صلاح محمود حسان"، وشهرته "حسان الوزير"، 19 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، يعمل فران بمخبز والده، و"أحمد حسين قطب محمود أبو العينين" وشهرته "أوسة"، 16 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، ومقيم بالعقار الملاصق للمجني عليها، شوهدا في وقت معاصر أعلى سطح عقار المجني عليها، وبدأت القوات فى الاشتباه بارتكابه الواقعة، وبتكثيف التحريات، وتقنين الإجراءت، تمكنت القوات من التوصل إلى أدلة تشير إلى أن المتهمين هما مرتكبا الواقعة.


وذكرت التحريات أنهما اتفقا على قتل المجني عليها، وسرقة مسكنها، من مصوغات ذهبية، أو مبالغ مالية، بمناسبة استعداد أسرتها لزواجها، وتجهيز منزل الزوجية، وعقب تقنين الإجراءات، واستهداف المتهمان، أمكن ضبطهما وعقب مناقشتهما تبين أن شقيقة المتهم الرئيسي، وتدعى "أميرة صلاح"، ربة منزل، كانت على علم بالجريمة، بالإضافة إلى أن المتهم أعطاها "الدبلة" المسروقة، من المجني عليها، وتخلصت منها، عقب إلقائها في القمامة، وكشفت التحقيقات عن تورط الشقيق الأصغر، للمتهم الرئيسي، ويدعى "محمود صلاح" وذكرت تحقيقات النيابة أن المتهمين الرئيسيين اعترفا بتافصيل الجريمة، أمام فريق التحقيق من النيابة، مؤكدين أنهما اتفقا سويًا على قتل المجني عليها، وسرقتها عقب خروج أهلها بالمنقولات لسكن الزوجية، ويوم الحادث، تقابلا، وصعدا إلى سطح العقار الملاصق، ومنه إلى سطح سكن المجني عليها، وهبطا من السلم إلى الشقة سكنها، وطرق الأول الباب، وعندما فتحت المجني عليها، عاجلها بطعنه بمنطقة الصدر، وقام الثاني بتكميمها لمنعها من الصراخ، وتكتيفها، من الخلف، واستكمل الأول توجيه الطعنات لها بأنحاء متفرقة من جسدها، إلى أن سقطت على الأرض.


قاما المتهمان بعدها بالاستيلاء على هاتفها المحمول، وهاتف والدتها وانتزعا الدبلة من أصبعها، ولاذا بالفرار.


وجاء فى التحقيقات أن المتهمة اعترفت تفصيليًا أمام نيابة مركز بنها، وقالت إنها كانت تعلم أن "الدبلة" من متحصلات جريمة قتل، وسرقة المجني عليها، وأقرت أنها تسلمت دبلة المجني عليها من شقيقها، المتهم الأول، إلا أنها تخلصت منها برميها في القمامة، وعقب تداول القضية عدة جلسات في المحكمة أصدرت حكمها السابق.