عاجل

"النزلة الشعبية".. كل ما يخص الأعراض وعلاجها وكيفية الوقاية

النزلة الشعبية

النزلة الشعبية أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال وتسبب الكحة فهي عبارة عن التهاب في الشعب الهوائية بالجهاز التنفسي للطفل وتكثر الإصابة بها عند تغيير الفصول.


يوضح د.محمد دسوقي أخصائي الأطفال وحديثي الولادة أن أسباب النزلة الشعبية وأعراضها وكيفية علاجها والوقاية منها.


أسباب وأعراض النزلة الشعبية


قال د.محمد دسوقي إن النزلة الشعبية تحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية للشعب الهوائية وتتسبب في حدوث التهاب بها، وأعراضها هي التهاب القصبة الهوائية الناتج عن عدوى فيروسية تظهر في البداية كأي دور برد طبيعي، أي يشعر الطفل بارتفاع في درجة الحرارة مع وجع في الجسم، وقلة نشاط الطفل، واحمرار في العين، وآلام في الحلق، وصعوبة في البلع، ورشح أو زكام وبعد ظهور تلك الأعراض يظهر سعال جاف في اليوم الثالث أو الرابع، وتحديدُا عند الاستيقاظ من النوم وفي أثناء الليل، وقد يستمر من 3 أيام إلي أسبوعين، وتنتهي الإصابة بسعال رطب مصحوب ببلغم.


التشخيص 


وأوضح د.دسوقي أن التشخيص يعتمد على فحص الأعراض ومعرفة التاريخ المرضي للطفل، خاصة أنه عند فحص الطفل بسماعة الطبيب لا يظهر لديه صوت في الصدر يعبر عن وجود مشكلة، لذا يكون الاعتماد بشكل رئيس على الاستماع إلى الأعراض من الأم وفحص الطفل جيدا وفي بعض الحالات القليلة قد نحتاج لعمل بعض الفحوصات الطبية مثل الأشعة على الصدر.


علاج النزلة الشعبية


وأشار إلى أن التهاب الشعب الهوائية الفيروسي لا يحتاج سوى علاج الأعراض فقط وذلك من خلال إعطاء الطفل خافض حرارة (سيتال أو بروفين) ومضاد للرشح (نقط اوكسيمت أو اوتريفين أطفال) ومهدئ للسعال "في حالة الكحة الجافة" أو طارد بلغم "في حالة الكحة ببلغم" وهنا يبرز دور جهاز المناعة في مقاومة الفيروس والتغلب عليه، مضيفا أن النزلات الشعبية الفيروسية لا تحتاج في علاجها إلى مضاد حيوي .


وأضاف التهاب الشعب الهوائية الناتج عن عدوى بكتيرية، يكون علاجه عن طريق المضادات الحيوية المناسبة (الجرعة و مدة العلاح حسب وصف الطبيب) مع علاج الأعراض المصاحبة مثل ارتفاع الحرارة و الرشح و الكحة


متى يجب القلق؟


ويجب أن تقلق الأم إذا كان السعال متواصل ويعيق نوم الطفل وتنفسه وتغذيته، فهنا يجب التوجه بالطفل للطبيب فوراً لأن ذلك مؤشر لضيق في التنفس، وقد يحتاج إلى جلسات استنشاق أو حتي الحجز بالمستشفي في بعض الحالات


الوقاية من النزلات الشعبية


وأوضح د.محمد دسوقي أنه من الضروري الحرص على تقوية مناعة الأطفال لمقاومة العدوى بأنواعها المختلفة، وذلك من خلال الحصول على التغذية الصحية المتوازنة، والتي تحتوي على عناصر غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن التي تعمل على تقوية مناعة الجهاز التنفسي، فضلًا عن تناول العناصر الغذائية الأساسية، كالبروتين، والحديد.


وأضاف أنه يجب اتباع العادات الصحية السليمة التي تقي من العدوى، كالمواظبة على غسيل اليدين قبل تناول الأطعمة وبعد ملامسة الأسطح الخارجية، والحرص على الجلوس في مناطق جيدة التهوية، ووضع مناديل على الفم عند العطس أو السعال، والحرص على الراحة أثناء التعرض لنزلة برد أو أنفلونزا، وعدم الاختلاط بالأشخاص لمنع انتشار العدوى.


ونصح بأخذ تطعيمات لمقاومة نزلات البرد مثل تطعيم الأنفلونزا الموسمية وفي الغالب يتم تناولها في شهر سبتمبر للأطفال المعرضة للإصابة بها، كالطفل الذي يعاني من مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي أو أي أمراض مزمنة، وأيضا تجنب التعرض المفاجئ لتغير في اختلاف الحرارة، أي الخروج من مكان بارد إلى مكان دافئ سريعًا، فذلك يقلل من حركة أهداب الجهاز التنفسي ويرفع من نسبة الإصابة بالأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي.