"حساسية الصدر" الرعب الدائم في كل منزل، فهو من أشهر الأمراض التي يظهرها تغيير المواسم، وتقلبات الجو المفاجئة والتي تتمثل في هبوب الرياح، وتنقل المواد المهيجة والمثيرة للحساسية.

ويجيب أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، د. محمد دسوقي، على تساؤلات حول طرق الوقاية من مرض حساسة الصدر وكيفية علاجه.

طرق الوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال

قال د. محمد دسوقي، إن أفضل طريقة للوقاية من حساسية الصدر أو تقليل معدل حدوث نوبات الحساسية، هى تجنب الطفل للمواد المثيرة للحساسية قدر الإمكان مثل الدخان "ممنوع التدخين بالمنزل نهائيا"، والبرفان والتراب ومعطر الجو، ورش الناموس، وفرو الحيوانات مثل القطط وهكذا.

وأضاف أن لابد من متابعة الطفل لمعرفة أسباب التحسس لديه، فإذا كان يعاني من نوبات كحة شديدة وتزييق بالصدر عند التعرض للتراب مثلا يجب التأكد من خلو المنزل من الأتربة والحرص على تنظيف الحجرة والطفل بداخلها، وهكذا مع باقي مثيرات الحساسية الصدرية، كما يجب أن يحرص الأبوين على استقرار الحالة النفسية لطفلهما بحيث يجنبانه ما يثير أو يهيج مشاعره أو يعرضه للضغط النفسي، وأن يكون جو العائلة مستقر على قدر المستطاع.

وتابع: أنه يجب تجنب تعرض الأطفال للاختلاف المفاجئ في درجات الحرارة، مثلا تهوية المنزل صباحا قبل نزول الطفل للشارع لخفض درجة حرارة الشقة قليلا، قبل نزول الشارع وشرب الماء قبل النزول من المنزل، وأكد على أهمية أخذ مصل الأنفلونزا في الوقاية من فيروس الانفلونزا طوال الشتاء وخاصة مع أطفال حساسية الصدر، والالتزام بالجرعات الوقائية لبخاخات الصدر على الأقل بخاخة الكورتيزون مرة واحدة يوميًا، وتزداد الجرعة وتقل حسب الحالة "الجرعة حسب وصف الطبيب المعالج".

وقدم ملحوظة هامة، وهي أن استخدام البخاخات في الأطفال أقل من 12 سنة يجب أن يكون باستخدام الـspacer كما هو موضح بالصورة، ولابد من إشراف الأم بنفسها على طريقة الاستخدام الصحيحة، ويجب رج البخاخة جيدا قبل الاستخدام.

طرق علاج حساسية الصدر 

وأشار إلى أن طرق علاج حساسية الصدر من خلال استخدام البخاخات الموسعة للشعب الهوائية مثل "فنتولين بخاخة" أو جلسات استنشاق الفاركولين والأتروفنت "الجرعة والمدة حسب شدة الحالة وحسب وصف الطبيب"، واستخدام بخاخات الكورتيزون مثل (فلكسوتيد) بالجرعات العلاجية أو جلسات استنشاق الكورتيزون مثل (بالميكورت) الجرعة ومدة العلاج حسب شدة الحالة ووصف الطبيب.

وتابع: يتم استخدام بخاخة موسع الشعب و كورتيزون معا مثل "سيريتيد" بالجرعات العلاجية "حسب وصف الطبيب"، وفي حالة حدوث نهجان أو صعوبة شديدة بالتنفس أو زرقة ولا تستجيب للعلاج بالمنزل عليك التوجه بالطفل للمستشفى فورا وقد تستدعي الحالة الحجز بالمستشفى لتلقي العلاج المناسب، وفي حالة وجود نزلة برد أو نزلة شعبية سواء كانت فيروسية أو بكتيرية يتم علاجها بالشكل المناسب لكل حالة مثل استخدام خافض حرارة وطارد بلغم وعلاج للرشح والزكام أو مهدئ للسعال.

وأضاف أنه في حالة وجود حساسية بالأنف يجب علاجها عن طريق بخاخة الكورتيزون للأنف بالجرعات العلاجية حتى تتحسن الكحة وحالة الصدر أيضاً، وفي بعض الحالات الشديدة يوجد علاج لحساسية الصدر بالأمصال.

وقدم د. "دسوقي" ملحوظة هامة وهي أنه بعد جلسات الاستنشاق بموسعات الشعب خاصة الفاركولين تزداد ضربات قلب الطفل قليلا لكنه عرض جانبي حميد لا خطورة منه ويستمر حوالي 10 دقائق، ويزول بمفرده دون علاج، وينحصر استخدام الكورتيزون الشراب أو الأقراص أو الحقن في الحالات الشديدة، والتي لا تستجيب للعلاج العادي بالبخاخات والاستنشاق.

وتابع: أنه لا يستخدم المضاد الحيوي في علاج حساسية الصدر إلا في حالة وجود عدوى بكتيرية مصاحبة فقط مثل إلتهاب شعب هوائية أو إلتهاب رئوي بكتيري وهكذا، كما أن الأدوية التي تحتوي على مادة الأمينوفللين سواء الشراب أو اللبوس أو الحقن مثل "ميوكوفللين ومينوفللين" لا تستخدم في علاج حساسية الصدر في الأطفال نظرًا لخطورة استخدامها وآثارها الجانبية السيئة التي منها اضطرابات خطيرة في ضريات القلب.