عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • أزمة عزوف الأطباء عن العمل فى مصر تتسبب فى نقص شديد بالمستشفيات

أزمة عزوف الأطباء عن العمل فى مصر تتسبب فى نقص شديد بالمستشفيات

صورة أرشيفية

الوزارة: نبحث الأمر مع "التعليم العالي" للتغلب على قلت عدد الخريجين

طبيب يعمل بـ"ألمانيا": التحديات التى تواجه الطبيب فى مصر كثيرة

"شيحه" : لدينا أكثر من 100ألف طبيب بالخارج..والوزارة تعالج الأزمة بشكل خاطئ

رئيس"الطب العلاجي" السابق: هناك نقص شديد فى عدد من التخصصات الدقيقة

فى أكثر من مناسبة أرجعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مشكلة تدهور الخدمات فى مستشفيات الحكومية إلى العجز فى القوى البشرية والكوادر الطبية، من الأطباء وأطقم التمريض، مؤكدة وجود 60% من الأطباء المصريين يعملون فى السعودية و50% ممن بقوا فى مصر يعملون بالقطاع الخاص، وعدم تخرجين كليات الطب عدد كافى، مشيرة إلى أنها تواصلت مع وزير التعليم العالي لبحث هذا الأمر، وأتخاذه اقرار وقف الاجازات، ضمن عدد من القرارات لمواجهة هذه الأزمة.

وذكرت إحصائيات سابقة تؤكد أن المتوسط العالمى لعدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان يبلغ طبيباً واحداً لكل 350 مواطناً.. بينما فى مصر ينخفض بشكل كبير إلى طبيب واحد لكل 970 .

ولاشك أن هناك ظاهرة كادت تضفوا على السطح، من قيام الكثير من الأطباء بالسفر للخارج، فى حالة من الهروب الجماعي، بسبب كثير من التحديات، وفى ذات السياق قال الدكتور أحمد رمضان، اخصائي عظام، ومقيم بألمانيا، أن كل مقومات الحياة فيما يخص الأطباء غير متوفرة فى مصر، مشيرا إلى تدني مستوى رواتب الأطباء ، إن لم تكن أقلهم فى العالم، مؤكدا أن دول افريقيا والدول التى به مجاعات، وحروب، مرتبات أطبائها أعلى.

وأوضح "رمضان" فى تصريحات لـ"آخر الأنباء" أن من ضمن التحديات التى تواجه الأطباء وتدفع الكثير منهم للسفر بهذا الشكل الملحوظ، أوقات العمل والتى أعتبرها مهينه بشكل كبيرا جدا، خاصة لحديثي التخرج والذى يعمل لـ 28يوما شهرا، ولا يستطيع الراحة والعمل بشكل متواصل، فضلا عن النبادجيات التى تصل لـ16 ساعة بمقابل لا يتعدى الـ100جنيه،  والإلزام بالتفرغ للعمل بالمستشفيات الحكومية.

وأشار إلى أنه فى أى مكان لابد من وجود تأمين للطبيب، لأنه من الوارد حدوث مضاعفات، قد تكون خارجه عن ارادته، وبسببها قد يسجن، مشددا على ضرورة وجود نظام يحفظ كرامة الطبيب وادميته، ويضع فى الإعتبارات مثل هذه الأمور التى قد لا يكون له يد فيها، مضيفا إلى ذلك صعوبة تحضير الماجيستير والدكتوراه، والمبالغ التى تفرض على الطبيب، وتتناسب مع رواتبهم، وعلى أهتمام الوزارة بهذا الجانب وتتركه للجامعات، وكل ذلك يعد عوامل طرد للأطباء.

وأكد أنه على الجانب الأخر هناك اهتمام بالغ من الدول الخارجية لجذب الطبيب المصري، ومنهم الكثير يترأس أقسام ويدير العمل الطبي، بمهارة عالية، وبالطبع تضاعف الرواتب، على عكس مايحدث فى مصر

من جانبه قال الدكتور هشام شيحه، وكيل أول وزارة الصحة سابقًا، ووزير مفوض بالمملكة العربية السعودية، إنه من المفترض ان يكون هناك طبيب مقابل 800 :1000 مواطن، ولدينا 250 ألف طبيب مصري، موضحًا أن المشكلة تكمن فى وجود أكثر من 100ألف طبيب مصري يعملون فى دول الخليج، والدول الأخرة، فضلا  عن وجود عدد أخر يعمل فى القطاع ىالخاص والعمل الإداري، ومهن أخر، ولا يمارس المهنة.

وأوضح "شيحه" فى تصريح خاص لـ"آخر الأنباء"، أن هناك 65 ألف طبيب بوزارة الصحة، منهم عدد كبير حاصلون على اجازات بدون مرتب، ويعملون بالقطاع الخاص، مشيراً إلى وجود عجز شديد فى العديد من التخصصات، ابرزها" العناية المركزة، والتخدير، والكلي الصناعي، والأطفال المبتسرين، والجراحات الدقيقة".

وشدد"شيحه" عى كفاءة الطبيب المصري، بدليل زيادة الطلب عليه بالخارج، مؤكدًا على ضرورة تهيئ المناخ الجيد له لكي يتمكن من إداء رسالته.

وأشار إلى أن الوزارة لا تتعامل مع أزمة نقص الأطباء بالشكل المطلوب، مدللا على ذلك بترك الكثير منهم للعمل، والسفر إلى الخارج، وذلك بسبب الظروف المادية القاسية.

وأكد أن بيئة العمل لا تليق بالأطباء، سواء سكن الأطباء، والذي وصفه بالغير آدمي بالمرة، والأعاشه، والتعرض للإعتداءات بدون ذنب اقترفوه، بسبب أخطاء الغير.

وتابع: لا بد للحكومة أن تحافظ على أطبائها لأنه بالطبع لن تستطيع استيرادهم من الخارج، تحسين ظروفهم المادية، من رواتب وحوافز، وبدل العدوى، وتحسين بيئة العمل، وعمل تدريب طبي مستمر، والدراسات العليا، وتطوير سكن الأطباء، لتشجيع الأطباء على العمل.

وصرح بأن إعلان الوزارة بوجود عجز فى الأطباء، ينبغي ان يتبعه اجراءات قوية وعملية، مستنكرا قيامهم بمنع الإجازات، لأن ذلك سيضطره لتقدم إستقالته، وهذا ليس حلال.