شهدت محطات مترو الأنفاق وتحديدا محطات "عزبة النخل - الشهداء - المرج - جمال عبدالناصر" بالخط الأول، و"السادات - جامعة القاهرة - الدقي - ساقية مكي" بالخط الثاني، منذ 17 مايو الماضي وحتى الآن 22 حالة انتحار تحت عجلات مترو الأنفاق، بواقع 17 حالة بالخط الأول، و5 حالات بالخط الثاني، حيث لم ينجُ منهم سوى حالتين فقط بعد بتر ذراعهما، وإنقاذ أخرى قبل الانتحار.

وتراوحت أعمار المنتحرين ما بين 18 عاما إلى 60 عاما، منهم 10 حالات انتحار للسيدات و12 حالة للرجال، وواجهة شركة المترو صعوبات بالغة في إنقاذ جميع الحالات، نظرا لأن قطارات المترو تقل نحو 4 ملايين راكب يوميا.

وكشف المهندس علي الفضالي رئيس شركة مترو الأنفاق، عن أن حوادث الانتحار بمحطات مترو الأنفاق تسبب خسائر فادحة للشركة، مشيرا إلى أنها لا تتحمل أي مسؤولية تجاه تلك الظاهرة، ومن الصعب مراقبة نحو 4 ملايين مواطن يوميا يترددون على محطات المترو، لمعرفة ما إذا كان سيستقل القطار حتى يذهب إلى عمله أو يعود إلى منزله أم ينتحر.

وأكد الفضالي، أن الشركة تقدم كل الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين على جميع خطوط المترو الثلاثة، وأن هناك بعض التأخيرات لمواعيد القطارات بين المحطات تحدث بسبب وجود حالة انتحار، مشيرا إلى أن هناك صعوبات بالغة في مواجهة ظاهرة انتحار المواطنين تحت عجلات قطار المترو.

وأشار إلى أن هناك مقترحا وحيدا للقضاء على هذه الظاهرة تمامًا، وسيكون محل دراسة بالتنسيق مع الهيئة القومية للأنفاق، وهي تركيب حواجز زجاجية آلية على أرصفة المحطات، بحيث تصبح جميع أرصفة المحطات بالخطوط الثلاثة والخطوط الجديدة، التي تتم الأعمال الإنشائية بها حاليا، مغلقة بالحواجز الزجاجية الآلية، وفي حال وصول القطار إلى المحطة يتوقف أمام الحواجز ويفتح أتوماتيكيا، وتكون الحواجز إرشادية، بمعنى أن يكون هناك حواجز زجاجية مخصصة للنزول من القطار وآخر للصعود، وبالتالي سيتم القضاء تماما على انتشار ظاهرة الانتحار بمترو الأنفاق.

وقال الفضالي إن هذا المقترح يصعب تطبيقه، خلال الفترة الحالية، لأنه مكلف للغاية، كما يتطلب أيضا أن تكون قيادة القطار أوتوماتيكية، منوها بأن وزارة النقل المتمثلة في شركة مترو الأنفاق والهيئة القومية للأنفاق، تعمل طوال الوقت على إحداث نقلة كبيرة في خطوط المترو، وأن هناك خطط تطويرية ستتم في الخطين الأول والثاني، تشمل تطوير نظم كهربة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزي، وتجديد القضبان، وإدخال قطارات مكيفة جديدة الخدمة.