محرر آخر الأنباء ومدير عام مستشفى الأزهر التخصصي الدكتور محمد عجاج
الطاقة الاستيعابية للمستشفى تصل في المرحلة الثانية إلى 1000 سرير و20 غرفة عمليات، و120 سرير لتخصصات الرعاية
المستشفى ستعتمد على تأجير أماكن بها لتحقيق عائد وتخفيف العبء عن ميزانية الدولة
شاركنا في مبادرة 100 مليون صحة وقوائم الانتظار
صدر قرار إنشاء مستشفى الأزهر التخصصي عام 1979، واستمرت عملية الإنشاء لمدة 20عاما، لتنتهي عام 1999، وعلى الرغم من شراء أجهزة بلغت ما يقارب الـ 400 مليون جنيه، فإن المستشفى تُركت وتوقف العمل بها حتى عام 2013؛ إذ لم يقبل أحد طوال هذه الفترة تحمل المسئولية، وقبول تكليف إدارتها؛ خشيت التورط بسبب انغماس ملف المستشفى في الفساد والنيابات والمحاكم.
"آخر الأنباء" أجرت حوارًا مع الدكتور محمد عجاج، مدير عام المستشفى، الذي أكد قبوله التكليف بإدارتها في 18/ 12/ 2018، واشترط على نفسه تسليم المرحلة الأولى، وتشغيل 40% منها، وتم ذلك بالفعل، كما اشترط انتهاء كافة أعمال التطوير بالمستشفى في نفس التاريخ من العام التالي، موضحًا أنه تعامل مع الشركات بكل الطرق لعمل الصيانة وتشغيل الأجهزة، وذلك بعد محاولة تنصلها من المسئولية بِعلة التوريد من فترات طويلة.
لماذا طالت مدة تجهيز المستشفى؟
لأسباب من أهمها أن تكلفة المستشفيات أو تجهيز أي منظومة صحية تكون مكلفة لكي تقدم الخدمة الصحية على أكمل وجه؛ إذ تحتاج إنفاق من الدولة وتدعيم من غرف عمليات وغرف المرضى وغرف الرعايات والعيادات الخارجية وكذلك البنية التحتية؛ فالمنظومة متكاملة لذلك التكلفة تكون عالية.
ما أبرز التخصصات الموجودة في المستشفى؟
تتميز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي بأنها تشمل جميع التخصصات؛ لأن الداعم الأساسي لها هم أساتذة جامعة الأزهر، التي يوجد بها جميع التخصصات الطبية، منها: جراحة المخ والأعصاب ولدينا أساتذة متميزين، وتم عمل مؤتمر بالاشتراك مع أطباء أجانب من الولايات المتحدة الأمريكية، وقاموا بعمل عمليات الشلل الرعاش، كما أن لدينا أطباء متميزين في جراحة التجميل، وتم عمل مؤتمر الشفة الأرنبية، بحضور خبراء من دولة كوريا الجنوبية، بالاشتراك مع قسم التجميل، وقسم طب الأسنان بجامعة الأزهر، وقاموا بمناظرة حالات الشفة الأرنبية ومعالجتها وأطباء متميزين في جراحة العظام وهي من التخصصات القوية بجامعة الأزهر، وأيضا تخصصات مناظير الجهاز الهضمي وتخصصات الباطنة والغدد الصماء، ويوجد تخصصات في النساء والتوليد؛ فجامعة الأزهر جامعة شاملة تضم أغلب التخصصات، وتتميز بها المستشفى، وتم عمل 8 مؤتمرات دولية بالمستشفى.
كم يبلغ حجم الكوادر الطبية والقوى البشرية الموجودة بالمستشفى؟
من ناحية التمريض، تتميز المستشفى بأن لديها معهد تمريض، وكلية تمريض.
ومن ناحية الأطباء، نعتمد على كلية طب الأزهر بنين وبنات ودمياط وأسيوط؛ إذ يدعمون المستشفى بأساتذة، وأساتذة مساعدين، ومدرسين مساعدين، وجميع الأطباء الذين تحتاجهم المستشفى؛ فلدينا قوة بشرية من الأطباء في كليات الطب بجامعة الأزهر هي الداعم الأساسي.
كم تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى وعدد الأسرة؟
افتتحت المستشفى في المرحلة الأولى بطاقة 120 سرير، بالإضافة إلى 28 سرير رعاية، بجانب 5 غرف عمليات، و48 عيادة تخصصية، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والأشعة العادية وجميع فحوصات الأشعة، وجميع المعامل الطبية تخصصاتها متوفرة لدينا، وكذلك وحدة المناظير، و3 عيادات لعلاج الأسنان، بجانب صيدلية المستشفى.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية تصل الطاقة الاستيعابية فيها إلى 700 سرير ويمكن رفعها إلى 1000 سرير، وتصل العمليات إلى 20 غرفة، وتصل الرعاية التخصصية إلى 120 سرير تشمل تخصصات رعاية القلب، والرعاية العامة، ورعاية الأطفال، والرعاية المتوسطة، ورعاية السكتة الدماغية، بالإضافة إلى الطوارئ.
ما الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفى والفئات المستهدفة من تلقي الخدمة ولهم الحق في الحصول عليها؟
المستشفى لها رؤية وأهداف وخطة طموحة، بالنسبة للمنظومة الصحية نقوم بالعمل في شقين متوازيين، الشق الأول: دعم المنظومة الصحية للدولة، وهذا من واجب المستشفى كمستشفى لجامعة الأزهر أنها تعالج وتدعم المنظومة الصحية للدولة، وذلك من خلال قوائم الانتظار، والتعاقد مع التأمين الصحي، واستقبال حالات نفقة الدولة.
الشق الثاني: الاستثماري؛ إذ تستقبل المستشفى جميع أفراد المجتمع بأسعار اقتصادية يجري العلاج فيها للمرضى ميسوري الحال، أما في حالة المرضى غير الميسورين، فيجري اللجوء إلى المنظومة الصحية الموجودة للدولة داخل المستشفى، ولدينا بيت الزكاة المشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف يدعم أي حالة من الحالات غير القادرة.
هل أجرت المستشفى عمليات جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار؟
بالنسبة لقائمة الانتظار وصل لنا حالتي جراحة قلب وصدر سنقوم بهما في المرحلة القادمة بعد الانتهاء من غرفة العمليات جراحة القلب والصدر في خلال الأيام القادمة.
هل ساهمت المستشفى في مبادرة 100 مليون صحة؟
ساهمت مرتين، الأولى مع وزارة الصحة ويجري الفحص في العيادات الخارجية، والثانية من خلال بيت الزكاة والصدقات ويستقبل حالات بمعدل 100 حالة يوميا.
ما العائد من ضم المستشفى لمنظومة المستشفيات النموذجية للمستشفى وللمنظومة؟
بالنسبة للمستشفى فإنها تفتخر بأن بدايتها قوية وتكون مستشفى متميزة نموذجية تم انتقاءها داخل محافظة القاهرة، وذلك يضيف لنا شرف كبير ونسعد به.
أما بالنسبة لإضافة المستشفى للمنظومة؛ فالمستشفى لها طاقة استيعابية كبيرة من ناحية عدد الأسرة وغرف العمليات وإمكانيتها مستقبلا بالقيام بعمليات زرع الكبد وزرع الكلى ووجود ماكينات غسيل الكلى والخدمات الطبية المتميزة والمتنوعة في المستشفى.
ما الموعد النهائي لافتتاح المستشفى كمرحلة أولى؟
الافتتاح الرسمي للمرحلة الأولى خلال الشهر الجاري، وسيجري تحديده وإعلانه، لكن حاليا نحن في الافتتاح التجريبي وبالفعل نستقبل مرضى في العيادات وطوارئ وعمليات ورعايات ومرضى داخلي بالمستشفى.
ماذا عن الخطة الاستثمارية للمستشفى؟
وضعت المستشفى خطة استثمارية طموحة بهدف تحقيق عائد في المرحلة الحالية خلال سنتين، وألا تعتمد على ميزانية الدولة، أو ترفع العبء على كاهل ميزانية الدولة؛ إذ لابد من وجود مصدر ودعم لكي تستمر المستشفى وتقدم واجباتها على أكمل وجه من الرعاية الصحية للجمهور.
ماذا عن مصادر الخطة الاستثمارية؟
سنقوم بتأجير أماكن في المستشفى ستدخل للمستشفى عائد وتوفير عمالة ومرتبات وأيضا الكوادر التي تحتاج تشغيل هذه الخدمات وتحتاج إشراف على سبيل المثال: المطبخ رأت المستشفى أن أفضل شيء تأجيره لشركات متخصصة، والمستشفى لها حق الإشراف عليها لضمان تقديم الخدمة طبقا للمعايير الدولية والمعتمدة من حيث معايير الجودة في تقديم الخدمة الغذائية للمرضى، وأيضا تأجير قاعات المدرجات وعمل دار ضيافة بالمستشفى، وتأجير الكافيتريا المستشفى والصيدلية، وهناك الكثير من الأشياء يمكنها توفير دخل للمستشفى وتوفير عمالة عالية جدا ويقتصر دور المستشفى على الدور الطبي والإشراف على إدارة هذه الأماكن؛ لتقديم الخدمة المتميزة للمرضى.
هل هناك نقص في المستلزمات الطبية والأدوية بالمستشفى؟
حاليا لا يوجد نقص؛ فالدعم الموجود من ميزانية الدولة كافٍ جدا، وجميع المستلزمات موجودة في المستشفى ولا نعاني من أي نقص.
