عاجل

رئيس "برلمانية النور" يستنكر بيان وزيرة التربية الجزائرية.. ويؤكد: تصريحاتها غير مسئولة

أحمد خليل خير الله رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور

استنكر الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، بيان نورية بن غبريط وزيرة التربية الجزائرية، والذي أيدت فيه معاقبة طفلة مسلمة بفصلها من المدرسة بسبب "الصلاة" في مدرسة الجزائر الدولية بالعاصمة الفرنسية باريس.


وأضاف "خير الله"، في تصريح له اليوم، أن مثل هذه التصرفات الغير مسئولة هي أحد أكبر روافد دعم الإرهاب والتطرف، فبدلًا من أن تقوم السيدة الوزيرة بتكريم الطالبة المسلمة التي تحافظ على صلاتها في وقتها -دون إخلال باليوم الدراسي-، إذ بها تؤيد قرار العقاب بالفصل.


وشدد رئيس برلمانية النور، على أن الوزيرة لم تكتفِ بتأييد العقاب فقط، بل أكدت في تصريحات لها نقلتها بوابة الشروق الجزائرية، على أن "الصلاة مكانها في البيت"، وهذا مما يخالف قيم مجتمعنا العربي وشعائره وآدابه، وحبّه للصلاة التي هي أحد أركان الإسلام الخمس، والتي لن تتنازل عنها أمتنا أبدًا.


وتابع "خير الله"، في الجزائر في المادة 21 من القرار 778 المؤرخ في 1991م، والمتعلق بنظام الجماعة التربوية، ينصّ على "تخصيص قاعة للصلاة خاصة في المؤسسة ذات النظام الداخلي  في المؤسسات التربوية، وتتكفل بنظافتها وصيانتها وتسهر على استعمالها للأغراض التي جُعلت من أجلها، وبكيفية لا تعرقل مزاولة التلاميذ لدروسهم"، وهذا مما  يدل على أن الوزيرة لم تطالع أصلًا نظام الجماعة التربوية، وإنما اتخذت قرارها من منطلق توجهها فقط.


وأردف "خير الله"، أن هذه التصريحات لم تكن هي الأولى لوزيرة التربية الجزائرية، حيث  أصدرت مؤخرًا عدة قرارات حول هذا الشأن كان منها "منع فتح غرف جديدة للصلاة داخل المؤسسات التربوية، إلا بترخيص من مصالح مديريات التربية"، وذلك "بحجة أنها لا تدخل ضمن مرافق المؤسسة التعليمية"، مما يشير إلى أنه توجه واضح من السيدة الوزيرة تجاه الدين، وليس لصالح العملية التربوية.


وأوضح "خير الله"، أن كل عاقل يرفض مثل هذه التوجهات، التي تثير الفتن داخل المجتمعات، وتثير البلبلة وعدم الاستقرار، في وقت تمرّ فيه أمتنا العربية والإسلامية بعدد من التحديات، التي تحتاج إلى تحقيق مزيد من الاستقرار  لا إلى تصريحات تتسبب في مزيد من الانقسام ومن ثمّ التطرف والإرهاب.


واختتم، نرفض هذه التصريحات الغير مسئولة، ونهيب بالسادة المسئولين، لا سيما في هذه الأماكن الحسّاسة التي يشرفون من خلالها على تربية أبنائنا، أن يكونوا على قدر المسئولية، وأن يفكروا فيما فيه نهوض بأبنائنا وبناتنا، وأن لا يفتعلوا معارك جانبية لا علاقة لها أصلًا بالعملية التربوية أو غيرها.