صدمة كبيرة عاشها أهل محافظة أسوان، عقب التعرف على جثة محمود فوزي الشهير بـ"محمود لامور" ليلحق بالدكتور بيشوي فتحي كامل، ويكون الفقيد الثاني في حادث حريق محطة مصر من أسوان.

35 ساعة كاملة عاشتها أسرة محمود لامور على أمل أن يكون بين المصابين ولكن الحمض النووي أثبت تطابق البصمة الوراثية له وجرى التعرف عليه في مشرحة زينهم ليعم الحزن بين أهالي أسوان، بعد فقد شابين من أبنائها في الحادث أولهما الدكتور بيشوي فتحي كامل، طبيب الأسنان خريج كلية طب الأسنان وجراحة الفم لعام 2017، والذي خرج من أسوان لاستلام ترخيص مزاولة المهنة من النقابة العامة لأطباء الأسنان بالقاهرة، وكان ينوي الحصول على بعض الدورات التدريبية خارج النقابة، ويتم دفن جثمانه اليوم في مدينة أسوان بعد وصوله لكنيسة الملاك بكورنيش النيل لإقامة المراسم الخاصة به والصلوات.

"مات الجدع محمود لامور ومفيش نداءات استغاثة أو استنجاد علشان نلاقيه تاني خلاص عرفنا إنه مات في حريق محطة مصر وعزاؤنا إنه شهيد للقمة العيش كان هيشتري بعض البضاعة لمحله التجاري البسيط في منطقة الساحة اللي بيبيع فيه بعض الهدايا التذكارية" هكذا قال شادي أحمد زكي أحد أصدقاء "محمود لامور"، متابعا الحديث عن صديقه والدموع تنساب من بين عينيه: "الله يرحمه كان شاب طيب ومحافظ على الصلاة وأعمال الخير وكلنا صعقنا بموته في الحريق وربنا يصبر أهله وناسه وكمان بيته الصغير اللي لسه بنته فاطمة لم تكمل فيه السنوات الأربعة".

وينتظر أهالي أسوان استلام الجثمان من مشرحة زينهم بالقاهرة عقب إنهاء إجراءات التسليم والعودة بالجثمان إلى مدينة أسوان لدفنه في مقابر العائلة.

وشهدت الساعات الماضية، نداءات استغاثة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في أسوان خاصة الـ"فيس بوك" وذلك عقب انقطاع التواصل مع شاب أسواني في العشرينات من عمره.

وكتب شقيقه ويدعى "محمد" عبر "فيسبوك": "برجاء أي حد كان مسافر امبارح في قطار 997 اللي بيتحرك من أسوان الساعة 8 وربع عنده معلومة عن محمود أخويا لحد النهاردة تليفونه مقفول ومش عارفين عنه حاجة، ويا ترى القطار دخل محطة مصر بعد الحادثة أم قبلها برجاء المساعدة جزاكم الله خيرا.