عاجل

شراء الأعشاب مجهولة المصدر يعرض حياتك للخطر

صورة أرشيفية

انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات أدوية الطب البديل والأعشاب الطبيعية سواء على الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يسعى إليها المصابون ببعض الأمراض مثل: مرض السكري وأمراض العظام وغيرها؛ أملًا في علاج الأمراض التي يعاني منها قطاع كبير من المصريين.


ومن جانبه، حذر الدكتور خالد مصيلحي، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بصيدلة القاهرة، من فوضى التغذية العلاجية، والتداوي بالأعشاب في الأسواق المصرية، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بمنتجات مجهولة المصدر، وتحتوي على مواد قد تكون محظورة وغير مدرجة في المكونات المكتوبة عن المنتج، والمكملات الغذائية الوهمية مثل ادعاء وجود فيتامين "ب 17".



 

وأكد "مصيلحي" – في تصريحات له - على أهمية دور الصيادلة في توعية المواطنين من المكملات الغذائية مجهولة المصدر، وغير المرخصة، والتي يتم بيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


وأشار "مصيلحي" إلى أن هناك بعض الأعشاب، والتي تباع في بعض المحلات الغذائية ثبت أنها تتفاعل مع معظم الأدوية، موضحًا أن هذه الأعشاب تباع لعلاج الاكتئاب، ولكنها تؤثر على إنزيمات الكبد المسئولة عن تكسير الأدوية مما ينعكس بالسلب على فعالية الأدوية التي تتناولها لعلاج السرطان.


وحذر "مصيلحي" من وسائل الإعلام العالمية، والتي تروج لمنتجات عشبية لعلاج بعض الأمراض الخطيرة مثل: السرطان، على سبيل المثال الترويج لمخدر الحشيش على الإنترنت، وكل هذه الإعلانات ليس لها أى أساس علمي، أو على الأقل لم تكتمل عليها جميع الدراسات، وآثارها الجانبية تفوق تأثيراتها العلاجية، وعلى نفس النهج ادعاء وجود ما يسمى فيتامين "ب 17" مع أن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية أكدت أنه لا يوجد فيتامين بهذا الاسم.



 

وأشار أستاذ العقاقير، إلى أن المادة المستخدمة لفيتامين "ب 17" هي المستخلصة من بذور المشمش والخوخ ويطلق عليها "امجدالين"، وهي مادة سامة تحتوي على عنصر "السينايد السام"، كما أن بعض الحالات تدهورت حالتها نتيجة استخدام ما يطلق عليه فيتامين "ب 17"، خاصة أنه يتم استخدامه بدون روشتة الطبيب المعالج ويؤدي إلى حدوث التهابات وآلام مبرحة بالأعصاب.