عاجل

مستوطنون إسرائيليون يجرفون أراضي بجنوب نابلس

جرفت آليات المستوطنين اليوم الأحد مساحات من أراضي قرية "جلود" جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحاذية لبؤرتي (احيا وايش كودش) الاستيطانيين فيما هاجمت كلابهم رعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.



وقال مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس - في تصريح اليوم - إن أهالي القرية اكتشفوا أعمال تجريف وتخريب في سهل البلدة الشرقي، وذلك عقب منع المزارعين من قبل الاحتلال الوصول إلى هذه الأراضي، مضيفا أن جيش الاحتلال يمنع أصحاب الأراضي والمزارعين من فلاحة أراضيهم، والتي تعد فرصة ذهبية للبؤر الاستيطانية للقيام بأعمال التخريب والتجريف في سهل خلة أبو شبرقة، الواقع في الحوض رقم (22)، والذي تعود ملكية الأرض لورثة المرحوم (إبراهيم عبد الحاج محمد).



وأوضح أنه تم تخريب وتجريف أكثر من 10 دونمات (الدونم يعادل 1000 م2)، إضافة إلى مد خطوط مياه فيه، وزراعة أشجار في جزء من الأرض وسرقة كميات كبيرة من الأتربة من السهل ونقلها إلى داخل البؤرتين (احيا وإيش كودش).



وأشار إل أن قوات الاحتلال تعمدت في العامين الماضيين تأخير التنسيق لحصاد 250 دونما من أراضي قرية جالود الشرقية، والتي كانت مزروعة بالقمح ما أدى إلى تلف المحصول بالكامل، وهذا العام لا يزال الاحتلال يماطل في السماح للمزارعين بالوصول لهذه السهول وزراعتها .



وفي سياق آخر، قال المنسق الميداني لمنطقة الأغوار بمحافظة طوباس عمر فقها: "إن مجموعة من المستوطنين هاجموا صبح اليوم رعاة أغنام وأطلقوا الكلاب الشرسة تجاههم مما أدى لوقوع إصابات في الماشية"، موضحا أن رعاة الأغنام يتعرضون في هذه المنطقة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، علما أنهم قبل حوالي أسبوع وضعوا علامات حول المنطقة للبدء بتسييجها و الاستيلاء عليها. 



وأضاف أن مجموعة من المستوطنين برفقة شرطة الاحتلال وما تسمى "حماية الطبيعة" قاموا باحتجاز المواطنين (جاسر ولؤي قدري عليان) مع مئتي رأس من الأبقار في منطقة السويدة بالأغوار الشمالية، وهددوهما بالاستيلاء على الماشية.



يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات الإرهاب اليهودي خلال العام المنصرم بزيادة مطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه، فقد نفذت 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى دفع الثمن.



وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بـ10 اعتداءات في 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.



وقال الأمن الإسرائيلي - الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود - إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة الدوابشة في دوما قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا عنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات والإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.