عاجل

وزير الكهرباء: تدريب 8016 أفريقيا بالقاهرة خلال 10 سنوات

صورة أرشيفية

شهد صباح اليوم الخميس، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من قيادات القطاع، احتفالية تخريج 34 متدربًا من دول حوض النيل والقرن الأفريقى، في برنامجين تدريبيين، تحت عنوان " نظام سكادا لشبكات التوزيع"، و"توقعات الأحمال".

وأوضح "شاكر" أن هذه البرامج شملت عددًا من المتدربين من دول حوض النيل والقرن الأفريقى من "بوروندى، الكونغو الديمقراطية، جيبوتى، كينيا، جنوب السودان، تنزانيا، الصومال".

وأضاف أن هذه البرامج تأتي ضمن عدد من الدورات التدريبية الجارى تنفيذها فى إطار مشروع التعاون مع الدول الأفريقية، الذى يتبناه القطاع ويتم تنفيذه لبناء القدرات البشرية بدول حوض النيل فى مجالات الكهرباء بمصر، سواء من خلال البرامج التدريبية أو إيفاد الخبراء المصريين لهذه البُلدان فى مختلف مجالات الطاقة.

وألقى "شاكر" أثناء الاحتفالية كلمة رحب فيها بالأشقاء في إطار مشروعات التعاون مع الدول الأفريقية، من أجل تدعيم أواصر العلاقات بين دول القارة بأكملها، تزامنًا مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى.

وأكد أهمية الموارد البشرية التي تعد جزءًا مهمًا في أي منظمة، "ما يجعلنا دائمًا نعمل على الاستثمار فى القدرات البشرية وإعداد برامج لبناء وتحسين تلك القدرات حتى نواكب التحول السريع والمستمر في قطاع الكهرباء ومن أجل المحافظة على كفاءة القدرات البشرية الموجودة".

وأعرب عن امتنانه للتعاون المتميز والمثمر بين مصر وعدد من الدول الأفريقية في بناء القدرات، حيث نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لـ8016 متدربا أفريقيا خلال العشر سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء المصري يمتلك أكثر من 20 مركزا تدريبيا، وحصل مركزين منهم على اعتماد من اتحاد مرافق الطاقة الأفريقية APUA، لافتا إلى أن توقيع مذكرة تفاهم مع الكوميسا في أكتوبر الماضي، بمجال التدريب وبناء القدرات.

وقال: إن برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات تعد ذات أهمية قصوى، من أجل تدعيم وتعزيز العلاقات التاريخية بين الدول والوصول إلى شراكة حقيقية لتحقيق النفع المشترك والأهداف المرجوة.

وتابع: "فى هذا الصدد أخذت مصر المبادرة لإنشاء إطار عمل مؤسسى لتحقيق أهدافها، من خلال صندوق مصري للتعاون الفني مع أفريقيا".

وأكد أن مصر تُقدر الجذور الأفريقية وتدرك جيدًا التحديات المشتركة التي تواجه القارة، معربًا عن حرص القاهرة الدائم على العمل المشترك مع دول القارة، من أجل تحقيق الخطط الطموحة والحق الشرعى لكافة دول القارة للتمتع بالسلام، الاستقرار، الرخاء والتنمية المستدامة.

وأوضح أن المتدربين الأفارقة حصلوا على عدد من البرامج التدريبية تضمنت عددا من الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والطاقات المتجددة ومن بينها كهربة الريف، التصنيع المحلى، بناء وتشغيل وصيانة محطات الكهرباء التقليدية والمتجددة "الحرارية، المائية، الشمسية وطاقة الرياح"، وكذلك فيما يتعلق بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، بالإضافة إلى الربط الكهربائى الإقليمى، والسياسات والتشريعات لجذب استثمارات القطاعى العام والخاص، وبناء القدرات في مختلف مجالات الطاقة.

وأشار إلى الاهتمام الكبير الذى توليه عدد من الدول الأفريقية لنشر استخدام الطاقات المتجددة، رغبةً منها في الاستغلال الأمثل للقدرات الهائلة التي تمتلكها القارة من شمس ورياح وطاقة مائية.

وكشف عن تبني برنامج شامل لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع القطاع، من خلال مجموعة من الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط: (ancEPC+ Fin- IPP- المناقصات التنافسية ـ وتعريفة التغذية FIT).

وأشار إلى الاتفاقيات التى تم توقيعها لإنشاء مزرعة للطاقة الشمسية في منطقة بنبان، بالقرب من أسوان، وتوقيع 32 اتفاقية لشراء الطاقة بإجمالي قدرة 1465 ميجاوات.

وأضاف أن هذه المحطات بمجرد استكمالها ستكون أكبر تجمع لمحطات شمسية في العالم، وستزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة وتسهم في توفير الطاقة فى المنطقة، ونتيجة للإجراءات المذكورة أعلاه، نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري فى جذب ثقة عدد كبير من المستثمرين، ما أدى إلى تشجيع المستثمرين الأجانب والمحليين على الاستثمار في مشاريع القطاع.

وقال: "إننا نجحنا في الحصول على أفضل الأسعار حيث تم الحصول على سعر 2.75 دولار/ سنت للطاقة المنتجة من الطاقة الشمسية و3.12 دولار/ سنت للطاقة المنتجة من الرياح".

وأوضح أن مجموعة البنك الدولي أعلنت فوز مشروع توليد الطاقة الشمسية في بنبان بأسوان بالجائزة السنوية بأفضل مشروعات البنك تميزًا على مستوى العالم، وهي المرة الأولى التي تفوز فيها مصر بهذه الجائزة.

وأعرب عن رغبته فى دعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل كافةً لتحقيق الأهداف المرجوة، من خلال ترشيح المشارك المناسب لحضور البرامج التدريبية التى يقوم بتنظيمها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية.

فيما أعرب المتدربون عن تقديرهم وعرفانهم للدور المتميز والجهود التى يبذلها قطاع الكهرباء والطاقة المصري، فى إعداد وتنظيم الدورات التدريبية لتحقيق الاستفادة القصوى منها مؤكدين على أنهم سيعملون على نقل الخبرة التى اكتسبوها من مصر إلى بلادهم.