عاجل

مجزرة جديدة بحق المسلمين.. مقتل 110 من قومية فولانى وسط مالى

صورة ارشيفية

قتل أكثر من 100 مسلم جراء هجوم مسلح استهدف رعاة الماشية من قومية فولاني المسلمة في وسط مالي، حسبما أفادت "رويترز" اليوم السبت.


وقال مسئول للوكالة، إن حصيلة القتلى التي تقدر حتى الآن بـ 110 أشخاص ليست نهائية، مشيرا إلى أن الهجوم نُفِّذ على أيدي رجال مسلحين مرتدين الأزياء التقليدية للصيادين من قومية دونزو.


يذكر أن الهجوم الأخير هو الأكثر دموية في وسط مالي، حيث أودت أعمال العنف العرقي، العام الماضي، بحياة مئات من الأشخاص.


الفلان عبارة عن مجموعة من البدو الرحل، يتنقلون طوال السنة مع أبقارهم ومواشيهم، ويتحركون في مساحات شاسعة لا سيما في مناطق السافانا ومناطق شبة الغاباوية بحثًا عن المراعي الخضراء والماء.


يتكلّم الفُلان لغة البولار، وفي كثير من المناطق الأفريقية تسمى بالفُلا أو بالفُلفلدي، غير أنهم يتمسكون باللغة العربية بحكم الدين الإسلامى ويعتزون بها إلى حد العبادة، ويعود منشأ العلاقة بين الفولانيين واللغة العربية إلى بُعد عقدي، حيث كان قدامى الفلان‎ ‎يستخدمون العربية في كل المصطلحات ذات الأبعاد التعبدية لنقلها وإيصالها إلى الجمهور، كما كانوا يكتبون تراثهم الفقهي والتاريخي والأدبي بلغة البولارية بحروف عربية.


تحرص أيضا قومية الفولان على أن يتلقى أبناؤها العربية في الصغر، باعتبار أن للأمر علاقة بالتربية الدينية وغرس الأخلاق الحميدة، ويغذي هذا الاهتمام انتشار خلفية محافظة في أوساط الفلان، ترى في تعلم اللغة العربية والإلمام بها شرطًا لمعرفة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتفقه في أحكامه.


ورغم غياب الإحصاءات الدقيقة عن عددهم الإجمالي، يقدّر بعض الدارسين لهذه القومية عددهم بقرابة 19 مليون شخص موزعين على 13 دولة غرب القارة الأفريقية، النسبة الأعلى منهم في غينيا كوناكري حيث تقدر الإحصاءات بأنهم يشكلون 64% من مجموع السكان في هذا البلد الأفريقي.


وتشير بعض التقارير الإعلامية وجود أقليات فُلانية في العديد من الدول العربية كالسودان ومصر، فضلًا عن وجود جالية فُلانية كبيرة استقرت في السعودية في البقاع.