عاجل

خسوف جزئى للقمر يستمر 5 ساعات و38 دقيقة

يشهد العالم خسوفًا جزئيًا للقمر، الثلاثاء المقبل، بحيث يرى هذا الخسوف في أستراليا، وقارة أسيا ما عدا الشمال الشرقي منها وقارتي أفريقيا وأوروبا ماعدا شمال أسكندنافيا، ومعظم أمريكا الجنوبية.


وقال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مراحل الخسوف ستسغرق كلها منذ اقترن القمر بشبه ظل الأرض، ثم دخوله منطقة ظل الأرض، ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى، وأخيرًا مغادرتها لها لينتهي الخسوف تمامًا مدة قدرها 5 ساعات و38 دقيقة تقريبًا.


وأضاف القاضي، في بيان للمعهد، أن هذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد والتي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف، حيث إنه لا يستطيع مشاهدة فترة دخول القمر منطقة شبه الظل بالعين المجردة.


وفيما يلي استعراض لتوقيتات مراحل الخسوف:


1- يشرق القمر في هذا اليوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2019م في مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 46 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي.


2- يبدأ القمر دخوله لمنطقة شبة ظل الأرض في تمام الساعة 8 و42 دقيقة مساءً، حتى الساعة 9 ودقيقة واحدة مساءً بتوقيت القاهرة المحلي، وهذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف لاستمرار وصول أشعة الشمس إليه.


3- يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة 10 ودقيقة واحدة مساءً، حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر، ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر.


4- عند الساعة 11 و31 دقيقة تقريبًا من مساء ذلك اليوم يصل الخسوف الجزئي للقمر إلى ذروته والتي يتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة لعام 1440هـ وعندها يحجب ظل الأرض 65% تقريبًا من قرص القمر.


5- عند الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو 2019م بتوقيت القاهرة المحلي تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض ليعود القمر ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك مرحلة الخسوف الجزئي للقمر.


6- وأخيرًا وفي تمام الساعة الثانية والدقيقة 20 من صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يولية 2019م يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك ظاهرة الخسوف في ذلك اليوم.


وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية "الهجرية" وضبط التقويم الهجري، إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أوالهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر "المنازل" مع مستوى مدار الشمس "البروج" أو قريبا منها.


وتقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران "وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس" أو قريبا منه، مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلاً في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلماً.


كما تفيد تسجيلات درجة الحمرة على وجه القمر وقت الخسوف في دراسات شفافية الغلاف الجوي للأرض.


وقد دأب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية منذ إنشائه في عام 1903 إلى نشر الوعي الثقافي في المجالات الفلكية التي تقع في إطار تخصصاته.


ويقوم المعهد بمتابعة ورصد هذا الخسوف بعدة فرق علمية متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة وأجهزة لتسجيل الأطياف وكاميرات حساسة لتسجيل هذا الحدث العلمي الهام بكامل مراحله، موزعة على مناطق شتى في مصر لضمان الحصول على أفضل التسجيلات الممكنة، في الأماكن التالية:


القاهرة: المركز الرئيسي لرصد الظاهرة متمثلاً في اللجنة المركزية في مقر المعهد بحلوان، متحف الطفل التابع لجمعية مصر الجديدة، وفي مرصد القطامية الفلكي، في أسوان (متحف النيل بالتعاون مع هيئة السد العالي)، وقنا (جامعة جنوب الوادي).


وأشار إلى أن المعهد سوف يفتح ابوابه لكل فئات المجتمع من المتخصصين، والهواه والمهتمين لرصد هذه الظاهرة، ويقوم المتخصصين من علماء المعهد بالردِّ على جميع استفسارات المواطنين، كما سيتم عرض بث مباشر على شاشة عملاقة بساحة المعهد متصلة بغرفة التحكم والتتبع لهذا الخسوف بقبة المنظار الشمسي مع وضع عدة مناظير فلكية لمتابعة هذه الظاهرة من خلالها.