عاجل

كاتب سعودي يحذر من هجمة شاملة تستهدف مصر

حذر الكاتب الصحفى السعودي، مشاري الذايدي، من مؤامرة تستهدف مصر على خلفية المظاهرات المحدودة التي شهدتها البلاد الجمعة الماضية.


مقال الذايدي الذي نشر بصحيفة "الشرق الأوسط"اللندنية، جاء تحت عنوان « استهداف مصر... وتفكيك الرباعية العربية، اتهم فيه قطر وجماعة الإخوان بالوقوف وراء هذا الحراك، بهدف ضرب تفكيك تحالف الرباعى العربى، بمعاونة قطر وتركيا وحتى إيران.


فإلى نص المقال،،،


منذ قيام التحالف الرباعي العربي، المكون من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وهذا التحالف يغيظ خصومه، بداية من تركيا وإيران، وليس نهاية بقطر طبعًا.


السبب المباشر الذي منه بنيت حجارة هذا التحالف، هو مواجهة المكائد القطرية، التي هي في الجوهر مكائد «جماعة الإخوان»، بل قلْ جماعات الإسلام السياسي قاطبة، سنية وشيعية.


سلطة قطر ليست سوى ممول وواجهة قانونية، لنشاط «جماعة الإخوان» «عالميًا» التي تريد هدم هذا التحالف الرباعي، ومثلها في هذه الرغبة الموتورة جماعات إيران، كما هو الحاصل مع ما يسمى المعارضة البحرينية الشيعية «اللؤلؤلية» نسبة لدوار اللؤلؤة الشهير بالبحرين.


في هذا السياق، يأتي السعي لفض عروة التحالف بين السعودية والإمارات، بحجة الحرص على مصالح السعودية (ثمة مثل عامي سعودي يقول ليتنا من حجّنا سالمين!).


الآن انتقلت الكرّة إلى مصر، الدولة العربية الكبرى، بل قلب العرب كما وصفها وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، منذ أيام باجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.


هناك محاولات حثيثة تبذل لإرباك مصر، ومن يشاهد تغطية قنوات «الجزيرة» وحساباتها على السوشيال ميديا وحسابات مذيعيها النشطاء، وبقية القنوات الإخوانية في العالم، يشاهد هذا التكالب على أمن مصر، رأي العين، ويلمس لمس اليد. نعم هناك حملة إخوانية عالمية على مصر، تستخدم ظواهر إعلامية مثيرة، مثل الممثل المصري، والمقاول، محمد على، الذي صار فجأة "الزعيم الشعبي"كما يصفه نصير الربيع المقبور، علاء الأسواني!


وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، حدّد موقع الداء، فقال على حسابه بـ«تويتر»، إن حملة "الإخوان" المنظمة، حاليًا، ضد مصر واستقرارها فشلت فشلًا ذريعًا.


البعض يظن إننا حين نتحدث عن مكائد "الإخوان"، إنما نحن أسرى «فوبيا الإخوان» والحال أنه هو، إن كان الظن حسنًا، في غفلته غارق، وإن جنحنا للأخرى، قلنا إنه منحاز لهم عن وعي، لسبب ما، شخصي أو غيره.


"الإخواني"ليس بالضرورة أن يظهر لك كوجدي غنيم أو محمد البلتاجي أو طارق السويدان، لا، ربما ظهر لك على هيئة «شاب كول»، وربما فتاة «كاجوال»، لأن «الإخوانية» هي خيارات سياسية بالجوهر، وليس مسلك تقوى وطريقة دينية ورعة. لم نبعد؟ ها نحن نشهد نصراء لـ«الإخوان» من "الخواجات"من يساريين، بل إن جماعة «فيمن» النسوية التي اشتهر نساؤها بالتظاهر عاريات الصدور، سبق لهن التجمهر أمام السفارة المصرية بفرنسا مطالبات بحرية سجناء "الإخوان"، وفي مقدمهم محمد مرسي!


حاصل الكلام، نحن إزاء هجمة شاملة لتفكيك الحلف العربي الرباعي الصامد أمام مشروعات؛ إيران. تركيا. «الإخوان»... وقطر التي ترقص على كل هذه الحبال. والجواب الشافي، هو في تزخيم وتضخيم واستمرار الحلف العربي الرباعي.