عاجل

لأول مرة خلال 10 سنوات: نمو ودائع الدولار "تحت الصفر"

الدولار - ارشيفية

كشف البنك المركزى عن تحقيق معدل نمو ودائع العملاء بالعملات الأجنبية رقماً سالباً لأول مرة خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل، مسجلاً -0.3% بنهاية يونيو الماضى، مقابل معدل نمو قدره 0.2% فى مايو، و3.3% فى يونيو 2018.


وقال "المركزى": إن القطاع العائلى يستحوذ على نحو 68.7% من إجمالى الودائع بالعملات الأجنبية فى البنوك العاملة بالسوق المحلية وعددها 38.


خبير: مدخرو الدولار يتكبدون خسائر يومياً.

وأكدت مصادر مصرفية، أن تراجع معدلات نمو الودائع بالعملات الأجنبية فى البنوك يأتى كأثر مباشر لتراجع سعر صرف تلك العملات أمام الجنيه، ما أدى إلى خسائر كبيرة لحائزى الدولار خلال الفترة الأخيرة.


ولفت إلى أن نجاح الإصلاح الاقتصادى وعودة الروح للأسواق كانت له تداعيات قوية على توجهات المدخرين، خلال الآونة الأخيرة، إلى الادخار بالعملة المحلية بدلاً من النقد الأجنبى، حيث ما زالت الودائع بالجنيه لدى البنوك تحافظ على معدلات نمو تتجاوز مستوى 15% فى البنوك.


وبلغت قيمة الخسائر التى تكبدها أصحاب الودائع الدولارية فى البنوك، خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى، والتى تجاوزت 13 مليار جنيه.


وقال أحمد الشاذلى، الباحث الاقتصادى: إن الاستثمار فى الدولار لم يعد جاذباً للعملاء، خاصة أن مكتنزى العملة الصعبة يتكبدون خسائر يومياً مقابل العائد من الادخار بالجنيه المصرى، أو الاستثمار العقارى على سبيل المثال، والتى تجاوزت مستوى الـ15% كمتوسط، خلال العام الماضى.


وتابع "الشاذلى" أن تراجع معدل نمو الودائع بالعملات الأجنبية إلى رقم سالب دليل على نشاط الأسواق من ناحية، وتوظيف الشركات حصيلة العملة الأجنبية لديها فى النشاط التشغيلى لها من ناحية أخرى، قائلاً: لم يعد اكتناز الدولار ذا جدوى، بل أصبح سبباً للخسائر.