عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • خبراء الطاقة : اتخاذ تلك الإجراءات يجعل مصر مركزا لتداول الطاقة

خبراء الطاقة : اتخاذ تلك الإجراءات يجعل مصر مركزا لتداول الطاقة

ندوة "مصر مركز تداول الغاز في الشرق الأوسط

أكد عدد من خبراء الطاقة أن الموقع الجغرافي لمصر يؤهلها لأن تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة وخاصة في الغاز والكهرباء.


وقال الخبراء إن اتفاقية الجات مع أوروبا واتفاقية الكوميسا مع الدول الأفريقية تفتح أمام مصر الأسواق الأفريقية التي تضم مليارا و200 مليون مواطن أفريقي والأسواق الأوروبية التي تضم عددا مماثلا من الأوروبيين، وهو ما يمثل فرصة ثمينة ، يجب استغلالها تجاريا وصناعيا ، وهو ما سيحقق المعادلة الصعبة التي تنتظرها مصر منذ عقود طويلة، وهو إحداث انطلاقة اقتصادية كبيرة، وتوفير الكثير من فرص عمل وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.


وأشار الخبراء إلى أن مصر لكي تصبح مركزا لتداول الطاقة فاإن عليها أن تتخطي عددا من التحديات أهمها تطوير الموانئ، وامتلاك أماكن ضخمة لتخزين البترول والغاز.


جاء ذلك خلال ندوة "مصر مركز تداول الغاز في الشرق الأوسط " التي نظمتها شعبة الهندسة الكيميائية والنووية برئاسة المهندس خالد العطار، وحاضر فيها المهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق ، وحضرها عدد من خبراء الطاقة ، في مقدمتهم المهندس أسامة كمال وزير البترول الاسبق واللواء مهندس مصطفي هدهود محافظ البحيرة الأسبق، وقيادات جمعية رواد الهندسة والتكنولوجيا.


في بداية الندوة أكد المهندس خالد العطار رئيس شعبة الهندسة الكيميائية والنووية أن تحول مصر لمركز لتداول الطاقة في الشرق الأوسط ، قضية في غاية الأهمية وهي ناتج جديد لعبقرية الموقع الجغرافي لمصر.


ومن جانبه قال المهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق إن موقع مصر المتميز وسط أسواق ضخمة في اسيا وافريقيا وأوروبا ، يؤهلها بالفعل لأن تكون مركزا لتداول الطاقة ، ولكن لكي تصبح مصر مركزا لتداول الطاقة تحتاج إلى جانب موقعها المتميز إلي تحقيق عدة أمور في مقدمتها أن يكون لديها عدد أكبر من الموانئ، وان تكون قادرة على نقل وتخزين كميات ضخمة مصادر الطاقة المختلفة من غاز وبترول ، وأن تكون قادرة على فرض تسعيرة لها، وأن تكون على استعداد لتحمل مخاطر سوق التداول الذي يخضع للعرض والطلب وبالتالي فهو ينطوي على عدد من المخاطر ، كما يجب أيضا فتح الأبواب أمام الشركات الدولية لكي تشارك في عمليات تداول الطاقة ".


وأضاف " تداول الطاقة في الشرق الأوسط يلزمه أن تتعاون دول المنطقة بما يحقق مصلحة الجميع "، مشيرا إلى أن " الغاز " هو أفضل مصادر الطاقة الذي يمكن أن تصبح فيه مصر مركزا لتداوله في الشرق الأوسط.


وقال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق إن مصر مؤهلة أيضا لكي تكون مركزا لتداول الكهرباء .


وقال " مصر يمكنها بفضل اتفاقية الجات مع أوروبا واتفاقية الكوميسا مع أفريقيا أن تقتحم الأسواق الأفريقية التي تضم حوالي مليار و200 مليون أفريقي والأسواق الأوروبية التي تضم عددا مماثلا من الأوربويين ، ولكن علينا ألا نكتفي بأن نكون مجرد مخزن لتداول مصادر الطاقة وإنما علينا أن نسعي إلى تصنيع أكبر كمية منه ، وتحويله إلى منتجات بتروكيميائية وهو ما سيحقق لمصر المعادلة الصعبة التي ينتظرها المصريون منذ عقود طويلة وهي تحقيق عائد اقتصادي ضخم ، و توفير الكثير من فرص عمل وجذب استثمارات أجنبية ضخمة".


وأشار المهندس فاروق الحكيم رئيس شعبة الهندسة الكهربية إلى أن فرصة مصر كبيرة لكي تكون مركزا إقليميا لتداول الكهرباء ، موضحًا أن مصر مرتبطة كهربيا بليبيا ودول المغرب العربي ، ومرتبطة مع الأردن وسيتم الافتتاح الرسمي للارتباط الكهربي بين مصر والسودان قريبا ، و لولا ظروف القلاقل السياسية في المنطقة لامتد الارتباط الكهربي المصري إلى لبنان وسوريا والعراق ، وهذا الأمر وارد الحدوث عندما تهدأ الأحداث السياسية في تلك البلاد وبالتالي فإن مصر مهيأة بالفعل لكي تكون مركزا إقليميا لتداول الكهرباء".


وقال الدكتور محمد الصاوي إن المستقبل للطاقة الجديدة والمتجددة ومصر تتميز بقدرات هائلة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعليها أن تتوسع في الطاقة الهيدروجينية التي ستصبح الطاقة رقم واحد عالميا في المستقبل القريب.