عاجل

”جلد الضفدع“.. طقس تقليدي متوارث للعلاج الطبيعي

تمارس بعض الشعوب في العالم طقوسًا علاجية تقليدية قديمة، توارثوها أبًا عن جد، وذلك من خلال استخدام جلد الضفادع للعلاج الطبيعي من الأمراض.


وتوجد تلك الطقوس في عدد من دول أمريكا الجنوبية، ومنها ”منطقة الغابات المطيرة ”الأمازون“، وشمال البرازيل وشرق بيرو، وفي جنوب شرق كولومبيا، وأجزاء من فنزويلا وبوليفيا وجويانا.


وأخذ العلاج المُثير للجدل في الانتشار حول العالم عبر الطب البديل، حيثُ يعمل المُعالج على اصطياد الضفدع، واستخلاص جزء من جلده، قبل أن يعيد إطلاقه مجددًا.


وتكمن طريقة العلاج عبر قيام المُعالج بحرق جزء صغير من كتف أو ساق أو قدم المريض، ويضع عليه المادة الجلدية المفرزة من الضفدع.


وقالت المُعالجة ديبي لانيون: إنه ”بمجرد وضع جلد الضفادع على جسم المريض يشعر لمدة 20 دقيقة إلى ساعة بألم ودوار ورعشة وتورم وإغماء وقيء شديد، وقد يصاب بسرعة في نبضات القلب، وانخفاض في ضغط الدم“.


وبيّنت في حديثها مع قناة ”إس بي إس“ الأسترالية، أنه بعد ذلك الوقت ”يبدأ المريض بالشعور بالانتعاش والشفاء من مجموعة من الأمراض، بما في ذلك القلق والاكتئاب والعقم والصداع النصفي والإدمان“.


في حين حذّر خبراء في الطب من عدم وجود دليل علمي يؤكد أن المادة المستخلصة من الضفادع تعود بالفائدة على الجسم، بحسب ما ذكرت صحيفة مترو البريطانية.


وأظهرت الدراسات أن المادة المستخلصة من الضفادع تحتوي على عدد من المركبات، التي لها آثار مختلفة على جسم الإنسان مثل تقلص أو استرخاء العضلات، وتمدد الأوعية الدموية، وتنشيط خلايا المخ، وقد تسبب الوفاة.


وفي شهر آذار/مارس الماضي، توفت مُعالجة بالطب التقليدي تُدعى ناتاشا ليتشنر (39 عامًا)، داخل منزلها بمدينة مولومبيمبي الأسترالية، عقب استخدامها لعقار جلد الضفادع.