عاجل

  • الرئيسية
  • حوادث
  • المحكمة الإدارية العليا تفصل ممرضتين لبيعهما طفلة حديثة الولادة

المحكمة الإدارية العليا تفصل ممرضتين لبيعهما طفلة حديثة الولادة

المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة

أيدت المحكمة الإدارية العليا قرار فصل ممرضتين من عملهما، ورفضت الطعنين المقامين من هاتين الممرضتين، والأولى تعمل بدار رعاية الأطفال ببني سويف والأخرى بدار رعاية الطفولة، لقيامهما ببيع طفلة حديثة الولادة دون الاستدلال عن مصيرها.


صدر الحكم برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سيد سلطان والدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي وحسن محمود ونبيل عمر نواب رئيس مجلس الدولة.


وأكدت المحكمة أن ظاهرة الإتجار بالبشر من أخطر الظواهر وأبشع الجرائم التى تؤثر بشكل مباشر على الإنسان، فهي جريمة ضد الإنسانية، والتى تتم من خلال بيع وشراء البشر أنفسهم.


وأضافت المحكمة أن القانون رقم (64) لسنة 2010 بشأن مكافحة الإتجار بالبشر توسع في تعريف الإتجار بالبشر لتشمل كل صور المساهمة لإحكام الرقابة ومجابهة تلك الجريمة ضد الإنسانية بما يُعد مرتكباً لجريمة الإتجار بالبشر كل من يتعامل بأي صورة في شخص طبيعى بما في ذلك البيع أو العرض للبيع أو الشراء أو الوعد بهما أو الاستخدام أو النقل أو التسليم أو الإيواء أو الاستقبال أو التسلم سواء في داخل البلاد أو عبر حدودها الوطنية.


وثبت للمحكمة أن الممرضتين قامتا باستلام الطفلة حديثة الولادة من أحد المواطنين دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك بإضافتها في الدفاتر طبقاً للإجراءات القانونية، ولقيام الأولى منفردة بتسليم الطفلة إلى شقيقتها التي أعادتها مرة أخرى، ولم يستدل على مصيرها حتى تاريخه، ما أدى إلى فقدانها.


وأشارت المحكمة إلى أن الممرضتين مع غيرهما كن يقفن أمام باب الدار من الخارج، ومعهن طفلة ويتحدثن مع بعضهن عن بيع هذه الطفلة لإحدى السيدات العقيمة، وشهدت زميلتهن، أن إحداهما تحدثت في الهاتف قائلة "أين نصيبي من بيع الطفلة؟".


وانتهت المحكمة إلى أن الممرضتين نُسب إليهما شبهة ارتكابهما جريمة الإتجار بالبشر، وكان يجب على الجهة الإدارية أن تبادر إلى إبلاغ النيابة العامة لتحقق فى تلك الجريمة خاصة وقد نجم عنها فقدان الطفلة الرضيعة، ما يفقدهما شرط التحلي بالأمانة والثقة وهو من أهم شروط بقاء الموظف بالخدمة، لذلك يجب أخذهما بالشدة جزاء وفاقًا لما اقترفتا من ذنب أيا كانت الدوافع.