عاجل

تواصل اجتماعات مفاوضات سد النهضة اليوم

وسط أجواء ايجابية من لقاء أمس تتواصل اليوم اجتماعات وزراء الموارد المائية والري من كل من مصر والسودان وإثيوبيا، لاستكمال المفاوضات حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.


وكان وزير الري محمد عبدالعاطي، قد أكد أمس إنه من الضروري مناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي بشكل معمق ، ومواصلة المداولات التي بدأت في الاجتماع السابق في أديس أبابا ، وكذلك التزام مصر بالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد ، تأكيدا لما اتفقت عليه القيادة السياسية في مصر، وتم تدوينه في اتفاقية إعلان المبادئ عام 2015.


وأضاف “أعتقد أن هناك طريقا واضحا نحو إيجاد حل مريح للجانبين في هذه المفاوضات، فهدفنا هو التوصل إلى اتفاق، من ناحية لتتمكن إثيوبيا من تحقيق هدفها من خلال توليد الطاقة المائية ولمنع إحداث ضرر كبير لاستخدامات المياه لدول المصب، لافتا إلى أن هذا يعكس حقيقة أن مصر تدعم بكل إخلاص جهود إثيوبيا لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي والازدهار”.


وأوضح أن “نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات بما يمكن خزان سد النهضة من تحقيق هدفه مع حماية السد العالي وخزان أسوان وتحقيق هدفه أيضا”.


ولفت إلى أنه من المهم النظر في الآثار المحتملة للجفاف أثناء ملء وتشغيل سد النهضة باعتبارها مسألة ذات أولوية عالية بالنسبة لمصر، وهذا يتطلب اتخاذ تدابير فعالة عندما تصل مستويات الخزانات إلى الوضع الحرج من حيث كمية المياه.


وأضاف : اتفقنا على أن ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يتم وفقًا لنهج تعاوني، اعتمادا على العائد السنوي للنيل الأزرق من المياه وعلى ضوء منسوب المياه في السد العالي، وبالمثل ، يجب أن يكون تشغيلا متعاونا مع السد العالي ، ويتمكن السدان من التنسيق والتكيف مع الهيدرولوجيا المتغيرة للنيل الأزرق”.


كما أعرب الوزير عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بحلول عام 2020، وهو الموعد النهائي الذي اتفقت عليه البلدان الثلاث في اجتماع وزراء الخارجية في واشنطن العاصمة في التاسع من نوفمبر الماضي.


من جانبه، قال المهندس ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني إن التقدم في مفاوضات سد النهضة ليس فقط من أجل الدفاع عن مصالحنا وحقوق شعوبنا ولكن من أجل البحث عن فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك بين بلداننا” .. معربا عن أمنيته في إحراز تقدم في المحادثات.


وأضاف عباس – في كلمته – “نمضي على المسار الصحيح، ونركز على المحادثات التقنية ومخاوف بعضنا البعض وهذا أمر حيوى لإحراز تقدم، فإذا تمكنا من الاستماع إلى مخاوفنا فإن ذلك سيمهد الطريق إلى المضي قدما للوصول إلى محادثات مثمرة، متمنيا الاستمرار بهذا الزخم فى الاجتماعات المقبلة”.