لم يتوقع «سليمان» أن تكون نهايته على يد صديقه عبدالرحمن، البالغ من العمر 45 عامًا، لسرقته، بعدما استدرج المتهم المجني عليه لمنطقة خارج النطاق السكني، وقام بضربه باستخدام قطعة حديدية على رأسه، وبعد تنفيذ جريمته جلس الأربعيني بجوار الجثة يفكر في كيفية الخروج من المأزق الذي يحاصره، فاختمرت في ذهنه فكرة شيطانية وهي إلقاء الجثة داخل مصرف مياه لإخفاء معالم الجريمة، إلا أن عدالة السماء كانت له بالمرصاد، إذ نجح رجال المباحث في كشف لغز الجريمة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبطه ليعترف بارتكاب بالواقعة، مبررًا جريمته بوجود خلافات مالية بينه وبين الضحية.

أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، من العميد عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ باختفاء "سليمان.ع.س.ع" 37 سنة، لحام، عن مسكنه بقرية "شرقية مباشر"، التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية، وذلك قبل 20 يومًا، وتحرر عن واقعة الاختفاء المحضر رقم 2945 إداري الإبراهيمية لسنة 2019.

جرى تشكيل فريق بحث جنائي، قاده العميد محمد شعراوي، رئيس مباحث المديرية، وضم الرائد أحمد غالب، رئيس مباحث الإبراهيمية، برئاسة العقيد أسامة ربيع، مفتش مباحث قطاع الشمال، وذلك بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، برئاسة العقيد ماجد الأشقر، رئيس فرع الأمن العام بالشرقية.

وتبين أن وراء واقعة الاختفاء "عبدالرحمن.ع.ال" 45 سنة، بائع خردة، والذي تربطه علاقة صداقة وعمل بالمجني عليه، حيث تبين قيامه باستدراج المجني عليه إلى مكان بعيد عن مسكنه، بهدف سرقته، قبل أن يقوم بضربه على رأسه بقطعة حديد والتخلص من جثته في مياه مصرف بناحية قرية "المشاعلة"، التابعة لدائرة مركز شرطة أبوكبير، وتبين وجود خلافات مالية بينه وبين المجني عليه.

وتم ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وما أسفرت عنه التحريات، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيقات.